قبل افتتاحه رسميًا.. الحياة تعود من جديد لأرض الفيروز بسبب أنفاق القناة

الاحد 05 مايو 2019 | 11:00 صباحاً
كتب : بلدنا اليوم

"4 سنوات" مضت على افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي قناة السويس الجديدة، والممتدة من الكيلو 60 إلى الكيلو 95، واليوم سيسجل التاريخ صفحة جديدة فى ملف المشروعات القومية العملاقة شهدتها هذه البقعة التاريخية من أرض مصر، وذلك بافتتاح الرئيس عدد من المشروعات القومية التى ستضخ عائدها فى شرايين حياة جديدة تدب على أرض سيناء، لتشهد أرض الفيروز حالة من الانتعاش اقتصاديًا خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد أن تم الانتهاء من شق أنفاق السويس أو كما يطلق عليها "أنفاق سيناء"، لتساهم في تسهيل حركة البضائع وانتقالها بين شرق وغرب مدن القناة.

أنفاق سيناء

"أنفاق سيناء".. منظومة جديدة نفذتها هيئة قناة السويس مع عدد من الأنفاق والكباري العائمة الآخري والتي تصل لـ10 أنفاق وكباري عائمة، ليفتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بالإسماعلية، لتربط سيناء بدلتا النيل، وتنهى معاناة شبة يومية يعيشها مئات الآلاف من المواطنين، وكباري عائمة لتسهيل حركة المواطنين والبضائع وتقضى على مشكلة الزحام والتكدس بسبب المعديات، وتيسر تداول البضائع وحركة انتقالها بين شرق وغرب مدن القناة.

ليس فقط ذلك وإنما تبلغ عدد أنفاق قناة السويس لـ5 أنفاق، تتمثل فى نفقى الإسماعيلية والتى تصل إلى سيناء ذهابا وإيايا فى مدة زمنية تتراوح من 15- 20 دقيقة، ونفقى بورسعيد، التي تربط غرب مدن القناة بشرقها لتسهيل حركة التجارة فى منطقة إقليم قناة السويس، هذا بجانب، نفق الشهيد أحمد حمدي بالسويس.

فيما تتمثل الكبارى العائمة الخمس والتى قضت على مشكلة التكدس والزحام بسبب المعديات، فى كوبرى الشهيد أحمد المنسى فى المنطقة 6 بالإسماعيلية، والثانى باسم الشهيد أبانوب جرجس فى القنطرة، أما الكوبرى الثالث فهو كوبرى طه زكى فى سرابيوم، وكوبرى الشط فى السويس، علاوة على كوبرى النصر فى بورسعيد.

17 نقطة اتصال بأرض الفيروز

مع الانتهاء من تنفيذ الكبارى العائمة والأنفاق الجديدة، بجانب كوبرى السلام وكوبرى الفردان ونقاط المعديات الأخرى الخاصة بقناة السويس، أصبح هناك 17 نقطة اتصال تربط سيناء بالضفة الغربية وقلب الوطن، يأتى على رأس تلك النقاط أنفاق الإسماعيلية، التى تسهل الوصول إلي سيناء فى مدة لا تتجاوز 20 دقيقة وبسرعة حدها الأقصى 60 كم/ ساعة.

صُممت أنفاق الإسماعيلية، بأيادى مصرية وخبرة عالمية فى زمن قياسى، حيث لم تتجاوز مدة التنفيذ 3 سنوات، بتكلفة قدرها 12 مليار جنيه، وبسواعد 2500 عامل مهندس مصري، أسفل سطح الأرض بعمق 70 مترا، وتحت سطح قناة السويس بعمق 53 مترا.

وقد تم تزويد الأنفاق فى اتجاهيها بـ 23 غرفة طوارئ للأفراد على جانبى النفق، بهذه الغرف والتى توجد كل 250 مترا تقريبا بطول النفق سلم يصل إلى أسفل النفق، كما يوجد صدادات خرسانية بجانبى الطريق بعرض 60 سنتيمترا من الأسفل لحماية جسم النفق من أى اصطدام.

كاميرات مراقبة وممرات طوارئ

تحتوي أنفاق الإسماعيلية على كاميرات مراقبة وأنظمة لمكافحة الحرائق، وممرات للطوارئ وإخلاء آمن للأفراد حال حدوث أى أعطال أو طوارئ، وبطول 12.5 متر، يوجد 4 ممرات عرضية تربط النفقين، كما يحتوى النفق فى كل اتجاه له على حارتين لمرور السيارات، يصل عرض الواحدة منهما 3.70 مترا، وقد تحددت السرعة المسموح بها بالسير على النفق للسيارات بـ 60 كم/ ساعة، إذ أن تلك السرعات ستكون مراقبة بالرادار وستقع المخالفة المرورية على من يتجاوزها، لتخرج بعد ذلك من الجهة الأخرى للنفق وترى بشائر التنمية قد دبت فى أرض سيناء.

دقائق للعبور إلى سيناء

تبدأ الرحلة والعبور إلى سيناء من خلال أنفاق الإسماعيلية، من المنطقة الأمنية خارج النفق، حيث تتمركز نقاط التفتيش والتي تتضمن تلك المنطقة 10 نقاط تفتيشية بالأشعة لكل اتجاه من اتجاهى النفق بإجمالى 20 نقطة تفتيشية، حيث تم تخصيص تلك النقاط على كل اتجاه للنفق، 4 نقاط للسيارات الملاكى و6 نقاط أخرى للنقل الثقيل والأوتوبيسات.

وبد الانتهاء من التفتيش، يتم الذهاب إلى بوابات دفع الرسوم، والتى تبعد أكثر من 2500 مترا من جسم النفق الرئيسى، منعا للزحام والتكدس المرورى أمام مدخل النفق، وقد تم تزويد منطقة الرسوم والتفتيش بساحات للانتظار ومسجد ومنطقة خدمات للسيارات، ومبانٍ إدارية خاصة بعمليات التفتيش، وبعد الانتهاء من كل اجراءات التفتيش تتحرك السيارة في اتجاه النفق، والذي يصل بك إلى سيناء في دقائق قليلة.

اقرأ أيضا