أعلن وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، فتحي باشاغا أن السلطات التونسية أبدت استعدادها التام لاستقبال الجرحى من قوات الحكومة.
وعلى خلفية استمرار القتال في ضواحي العاصمة طرابلس بين قوات حكومة الوفاق و"الجيش الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر، وصل باكرا اليوم، تونس بزيارة مفاجئة، اجتمع في إطارها صباح اليوم بنظيره هشام الفوراتي وعدد من مسؤولي وزارته.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان صدر بخصوص اللقاء، أنه تناول موضوع تسهيل استقبال الجرحى من الجيش الليبي "في إشارة إلى قوات حكومة الوفاق".
وأضافت وزارة الداخلية، أن تونس "أبدت استعدادها التام للتعاون مع حكومة الوفاق الوطني، معربة عن شكرها وامتنانها للتعاون البناء بين البلدين الشقيقين خاصة في المجالات الأمنية باعتبار حكومة الوفاق الوطني الحكومة الشرعية في ليبيا".
وبحث الوزيران، حسب البيان، التعاون الأمني بين الطرفين في مجال مكافحة الإرهاب من خلال تبادل المعلومات الأمنية وذلك "للتصدي لهذه الجماعات التي باتت تشكل خطرا على البلدين وعلى المنطقة بشكل عام".
من جانبها، ذكرت وزارة الداخلية التونسية أن الاجتماع عقد بطلب من الجانب الليبي، للاطلاع على آخر تطورات الوضع الأمني على الساحة الليبية، مضيفة أن الفوراتي جدد خلال اللقاء موقف تونس الداعي إلى الوقف الفوري للقتال مع مراعاة المصلحة الوطنية العليا للبلاد.
وشدد الوزير التونسي على ضرورة المحافظة على المسار السياسي كسبيل وحيد لحل الأزمة، مبديا دعم بلاده الثابت للجهود الأممية لإيجاد تسوية سياسية شاملة تقوم على التوافق بين كافة الأطراف بما يحفظ أمن واستقرار وسيادة ليبيا.
وشهدت طرابلس تصعيدا عسكريا حادا أوائل الشهر الجاري، إذ بدأ الجيش الليبي زحفه نحو المدينة الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق، وأسفر القتال المستمر خلال ثلاثة أسابيع عن مقتل أكثر من 250 شخصا، حسب التقييمات الأممية.