أصدرت جامعة القاهرة، اليوم، بيان للمرة الثانية للرد علي المعلومات المغلوطة حول تصريحات الدكتور عثمان الخشت رئيس الجامعة، التي أصدرها مؤخرًا وتتضمن الآتي:
"فور الإعلان عن موعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية قامت قنوات الإخوان الفضائية ومواقعهم على مواقع التواصل الاجتماعي المنطلقة من قطر وتركيا بمهاجمة رئيس جامعة القاهرة، نظرًا للتيسيرات التي قدمها للطلبة للتشجيع على المشاركة الإيجابية في الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
وأضاف البيان: "وقد أزعج الإخوان والمعارضين حالة الاستجابة العالية من حشود الطلاب التي بلغت سبعين الف طالب لهتاف رئيس الجامعة (تحيا مصر) رمز الدولة الوطنية الذي أطلقه السيد رئيس الجمهورية، وهي حالة غير مسبوقة في جامعة القاهرة أن يطلق جمع طلابي بهذا العدد هتاف ( تحيا مصر).
ونوه: "وللأسف انساق البعض وراء هجوم الإخوان ومن ناصرهم، دون تبين للمقصد من الحشد الطلابي غير المسبوق، وهو رفع الحالة المعنوية للطلاب ونشر الأجواء الوطنية للتشجيع على المشاركة الإيجابية في الاستفتاء على التعديلات الدستورية".
وأشار البيان الصادر عن الجامعة، إلى أن "إدارة الجامعة لاحظت نشر بعض المعلومات غير الصحيحة والمغلوطة، بشأن تصريحات الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة عن الإجراءات التى تم إتخاذها للتيسير على الطلاب غير القادرين على سداد المصروفات، أو تصريحاته بشأن ماتتخذه لجان الممتحنين ومجالس الكليات، فيما يخص منح درجات الرأفة للطلاب".
وقالت جامعة القاهرة، في بيانها، "وحيث إنها تعمل بشكل مؤسسي، وفى إطار القوانين واللوائح، فإنها توضح النقاط الهامة التالية:
أولاً- لاحظت الجامعة عجز عدد من الطلاب ببعض الكليات عن سداد المصروفات الدراسية المقررة قانونًا، ولذلك سعت إلى توفير موارد من التبرعات التي وعد بها بعض رجال الاعمال والمجتمع المدني، ومن صناديق التكافل الإجتماعي لسداد الرسوم عن الطلاب المتعثرين وغير القادرين، ولدى الجامعة رصد كامل عن حالتهم الاجتماعية، ولا تشمل تلك الحالات طلاب البرامج الخاصة أو الطلاب الوافدين.
ثانيا- بخصوص ما أثير بشأن إضافة نسبة ٥٪ درجات للطلاب الراسبين للاستفادة منها فى الانتقال للعام الدراسى التالى أو التخرج، فإن حقيقة الوضع بشأن إعطاء درجات رأفة لطلاب السنوات النهائية، توضح جامعة القاهرة، بعض النقاط الهامة في هذا الأمر، وذلك فيمايلي:
١- إن هذا القرار كان معمولٱ به في معظم كليات الجامعة (بموافقة سنوية بقرار متجدد من مجالس الكليات)، ولذلك كان من اللازم تعميمه بقرار واحد لتحقيق مباديء المساواة والتكافؤ بين طلاب الجامعة، حتى لا يتم إعطاء بعض طلاب الكليات ميزة لا يحصل عليها طلاب كليات أخرى. هدف المذكرة، وإنهاء المعاملة التمييزية لطلاب الجامعة الواحدة في شأن درجة الرأفة الحدية.
٢- يطبق هذا القرار على طلاب السنوات النهائية.
٣- يؤدي هذا القرار لتغيير حالة الطالب من الرسوب بثلاث مواد إلي الامتحان في مادتين بدور سبتمبر، أو نقل الطالب من حالة راسب بمادة وبالتالي تأخر تخرجه عامآ كاملآ بسبب درجة واحدة، إلى خريج، بمعنى ألا يتأخر تخرج الطالب سنة كاملة بسبب درجة واحدة. لا سيما ان عملية التصحيح بها جانب بشري تقديري يختلف من أستاذ الى آخر. ولا يعقل تأخر تخرج الطالب عاما كاملا بسبب درجة واحدة في مادة واحدة، يوجد في تصحيحها جانب بشري.
٤- تحسب النسبة المئوية وهي ٥٪ لمادة واحدة فقط لتغيير حالة الطالب، وهي تعادل درجة واحدة في حالة أن المادة من٢٠ درجة، وخمس درجات في حالة أن المادة من ١٠٠ درجة، وهكذا.
٥- وافق، على تعميم هذا القرار، مجلس شؤون التعليم والطلاب بالجامعة. وسبق لمجلس الجامعة اتخاذ قرارات بهذا واعتمد قرارات بعض الكليات في الجلسة رقم ١١٦٨ على سبيل المثال.
ثالثًا- تؤكد الجامعة، أنها ملتزمة بأجندة المجلس الأعلى للجامعات بشأن الدراسة، فيما يخص طلاب الليسانس والبكالوريوس، كما أن أمر تحديد مواعيد امتحانات الدراسات العليا للفصل الدراسي الثاني بكليات الجامعة، متروك لكل كلية وفقا لظروفها وطبيعة الدراسة التي تمر بها، وبما يحقق مصلحة الطلاب.
رابعًا- تؤكد جامعة القاهرة، أن قرار إعفاء طلاب المدن الجامعية من مصروفات الإقامة والتغذية، يتعلق بشهر رمضان فقط ويأتى فى إطار تخفيف الجامعة عن أبنائها الطلاب، فى ضوء توافر موارد للوفاء بذلك كلما اتيح الأمر.
أخيرًا، تؤكد إدارة جامعة القاهرة أنها لن تتأخر فى أى وقت عن اتخاذ قرارات للتيسير عن أبنائها من الطلاب والعاملين وأعضاء التدريس كلما تيسر لها ذلك، وطالما جاء ذلك فى إطار تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص.