منذ الماضي ويحاول العلماء استخدام بعض الآلات للوصول لأفكار العقل البشري، وحاليا يعكف العلماء وخبراء الذكاء الاصطناعي تطوير بعض التقنيات التى تتمكن من قراءة الدماغ البشري.
ووفقا لما جاء فى "سكاي نيوز" فإن العلماء حاليا يعملون على الجمع بين عمليات مسح الدماغ الأكثر تعقيدا والذكاء الاصطناعي، من أجل إنتاج أدوات يمكنها تتبع أفكار الإنسان بشكل دقيق.
وفي ذلك السياق يقول جيري كابلان، الباحث في مجال التأثير الاجتماعي والاقتصادي للذكاء الاصطناعي، بأنه عندما أصبح استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي شائعا في الثمانينات، مكن ذلك العلماء من التعرف على الدماغ بطريقة لم يسبق لها مثيل، حيث عملت تلك التقنية على إتاحة الفرصة للعلماء لرؤية أنسجة المخ الرخوة بالتفصيل، وقدم الرنين المغناطيسي لمحة لا تقدر بثمن لمساعدة المرضى الذين تضررت أدمغتهم.
وأوضح الباحث، بأنه بحلول التسعينيات بدأ الباحثون في قياس التغيرات في مناطق المخ باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي "الوظيفي"، ليكتشفوا أسلوب تدفق الدم الحامل للأكسجين إلى الدماغ ونشاط الدماغ وليس بنيته فقط، ومكن هذا الكشف علماء الأعصاب الذين يدرسون العمليات العقلية، من خلال الرنين المغناطيسي، من تحديد أجزاء الدماغ التي تتفاعل مع الكلمات والروائح وبعض الوجوه.
وأشار إلى أن تلك الخطوة كانت نافذة يمكن من خلالها مراقبة الدماغ وهو يتفاعل مع العالم الخارجي وفجأة تمكن العلماء من تتبع أفكار الإنسان وهي تتمدد عبر المناطق الملونة بألوان قوس قزح من خلال عمليات فحص الدماغ، مضيفا بأنه ينضم حاليا إلى تقنية الرنين المغناطيسي أدوات أحدث، لا يزال بعضها قيد التطوير، مما سيتيح للعلماء تتبع حالاتنا العقلية بدقة أكبر.
وتابع كابلان، الذي يرأس الجمعية الدولية لأخلاقيات الأعصاب، بأن الباحثين يقومون حاليا بتجميع كميات هائلة من معلومات فحص الدماغ، وتحليل هذه "البيانات الضخمة" باستخدام أحدث التقنيات الحسابية، خاصة تقنية ما يعرف "التعلم الآلي"، وهو حقل فرعي من الذكاء الاصطناعى متخصص في العثور على أنماط دقيقة يصعب اكتشافها.