أظهرت دراسة جديدة بجامعة ساوبلو البرازيلية، أن للهواء الملوث تأثير على خصوبة الرجال، حيث يؤدي إلى خفض كمية الحيوانات المنوية، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ووفقًا للصحيفة أن الاختبارات التي أجريت على الفئران المعرضة للهواء السام، كشفت عن انخفاض واضح في تعداد وجودة الحيوانات المنوية، مقارنة بالقوارض التي استنشقت الهواء النظيف.
وحللت الدراسة الجسيمات الدقيقة التى تسمى "PM"، وهي جزيئات تخترق الرئتين وتدلف إلى مجرى الدم، وذلك عبر 4 مجموعات من الفئران.
تعرضت المجموعة الأولى، للجسيمات قبل وبعد الولادة، وحتى مرحلة البلوغ، أما الثانية، فتعرضت للهواء الملوث خلال فترة تواجدها في الرحم، في حين تعرضت المجموعة الثالثة للتلوث بعد الولادة حتى البلوغ، ولم تستنشق المجموعة الرابعة سوى الهواء النقي.
وخلال الدراسة، تبين أن الفئران التي تعرضت للهواء السام، عانت من تدهور ملحوظ في عمل الأنابيب المنوية، حيث يتم إنتاج الحيوانات المنوية في الخصيتين، ووجدت أيضا أن الفئران التي تنفست الجسيمات بعد الولادة، هي الأكثر تضررا، كما أدى التعرض للجزيئات السامة إلى تغيرات في مستويات الجينات المرتبطة بوظيفة خلية الخصية.
ويعتقد أن الدراسة الجديدة هي الأولى من نوعها في مجال إثبات أن التعرض لتلوث الهواء، يعرقل إنتاج الحيوانات المنوية من خلال علم الجينات، خاصة أن تقديرات منظمة الصحة العالمية، تشير إلى أن 15% من سكان العالم يواجهون صعوبات في الخصوبة.