بادر الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، بمباركة الصفقة "الكبرى"، وقال في تغريدة نشرها على صفحتها في "تويتر"، إنها تدعم الصفقة التي تبلغ قيمتها 3.1 مليار دولار.
مباركة الوليد للصفقة لم تنبع من فراغ، إذ أنه على صلة مباشرة بتلك الصفقة، ففي العام 2017 قرر الأمير السعودى الاستحواذ على حصة نسبتها 7% في شركة "كريم" في صفقة بلغت قيمتها 232.5 مليون ريال "62 مليون دولار".
واليوم مع إعلان الاستحواذ في صفقة بلغت 3.1 مليار دولار، فإن الوليد -الذي يظل حتى الآن مساهما في شركة "كريم"- ارتفعت أسهمه البالغة 7% وكانت قيمتها 62 مليون دولار فى عام 2017، لتصل إلى 217 مليون دولار بعد حوالي عام ونصف تقريبا من تاريخ ضخ استثمارته في "كريم".
في الحقيقة لم تكن فرحة الأمير السعودى بالصفقة منفردة، ولكن عمت الفرحة شركة الاتصالات السعودية التي تمتلك حوالي 10% من قيمة "كريم"، إلى جانب ارتفاع مؤشرات شركة "الطيار للسفر القابضة" اليوم في البورصة نظرا لامتلاكها 14.7% من قيمة "كريم".
وبهذه الصفقة فإن "أوبر" ستستحوذ على جميع أعمال التنقل والتوصيل والدفع الخاصة بـ"كريم" في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط الكبير، والتي تمتد من المغرب إلى باكستان، وتضم أسواق رئيسية من ضمنها مصر والأردن وباكستان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وبمجرد إتمام الصفقة، سوف تكون "كريم" مملوكة بالكامل لشركة "أوبر" ولكنها ستحافظ على اسمها التجاري، وسيقود أعمال الأولى أحد مؤسسيها ورئيسها التنفيذي مدثر شيخة، بإشراف مجلس إدارة سيتكوّن من ثلاثة أعضاء ممثلين عن أوبر وعضوين ممثلين عن كريم. وسوف تقوم الشركتان بتشغيل خدماتهما الإقليمية وأسمائهما التجارية بشكل مستقل.