افتتح التليفزيون الوطني الجزائري، للمرة الأولى منذ بدء حركة الاحتجاج في الجزائر، أمس الجمعة نشرته الإخبارية بمشاهد لتظاهرات في العاصمة الجزائرية لكن دون الإشارة إلى أن المحتجين يطالبون برفض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
وأوضح التليفزيون أن المتظاهرين الذين نزلوا بكثافة للشارع في العاصمة وباقي مدن البلاد، طالبوا بـ“تغيير سلمي“.
وبشأن المواجهات التي وقعت بين مجموعات من الشبان والشرطة في نهاية تظاهرة العاصمة، تحدث التليفزيون عن تجاوزات اضطرت قوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع.
وكان صحفيو وسائل الإعلام العامة (الإذاعة والتليفزيون) نددوا مؤخرا علنا بالتضييق ”المفروض من رؤسائهم“ على تغطية الأحداث المتعلقة بحركة الاحتجاج غير المسبوقة في الجزائر على ترشح بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 1999 لولاية خامسة.
وكانت "يورونيوز" قالت إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة استدعى مستشاره الدبلوماسي وزير الخارجية السابق رمطان لعمامرة إلى جنيف للتفاوض حول إمكانية تعيينه رئيسًا للوزراء.
وقال مصدر رسمي جزائري إن طائرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عادت من جنيف إلى الجزائر ولم يكن على متنها.
وأصدرت الرئاسة الجزائرية بيانًا أول أمس الخميس أعلنت فيه أن بوتفليقة يزور جنيف لمدة 48 ساعة لإجراء فحوصات روتينية.
وفي إشارة لإمكانية عدم ترشح بوتفليقة (81 عامًا) لفترة رئاسية خامسة، قال المصدر إن قائد الجيش الجزائري طلب من بوتفليقة البقاء في جنيف حتى يوم الثالث من مارس وهو آخر يوم لتقديم أوراق الترشح الرسمية.