قال السفير الروسي السابق، ألكسندر زاسبكين، في حديث خاص لصحيفة "بلدنا اليوم"، إن الجدل الدائر حول موضوع الـ500 مليار دولار يعكس خلافًا حادًا، بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظام كييف برئاسة فولوديمير زيلينسكي.
وأكد أن زيلينسكي، يعتمد على دعم الدول الأوروبية، التي لا تزال متمسكة بمشروع العولمة، وتطالب بمواصلة الحرب، وتنتقد أي محاولات للتفاوض بين الولايات المتحدة وروسيا، والتي تهدف إلى تهدئة الأجواء الدولية والتوصل إلى تسوية نهائية للنزاع الأوكراني.
وأشار زاسبكين، إلى أن مسألة إعادة إعمار المناطق المدمرة ستكون مطروحة أثناء المفاوضات، لكنه شدد على صعوبة تشكيل هيئة موحدة لإدارة هذه العملية بسبب الخلافات بين روسيا والمعسكر الغربي، الذي دعم أوكرانيا وحرّض نظام كييف على عدم التجاوب مع المقترحات السلمية الروسية.
ولفت إلى أن الحديث مع الجانب الأوكراني قد يصبح ممكنًا بعد الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، مشددًا على أن روسيا ستشارك في إعادة الإعمار، خاصةً في المناطق الأربع التي انضمت إليها، حيث بدأت عمليات إعادة الإعمار فور تحريرها.
وأوضح زاسبكين أنه يأمل في أن تتوصل روسيا وأمريكا إلى اتفاق بشأن إعادة الإعمار، مما يتيح إمكانية التنسيق والتعاون في هذا المجال.
وأكد أن السيناريو الأفضل يتمثل في إنعقاد مؤتمر دولي حول نظام الأمن المشترك في الإقليم الأورو أطلسي، بحيث يكون ترتيب الأوضاع في أوكرانيا أحد البنود الرئيسية على جدول أعماله.
وفي ختام حديثه، شدد زاسبكين على أن الخيار الوحيد القائم عمليًا هو تنفيذ عمليات إعادة الإعمار بجهود روسية في المناطق التي انضمت أو ستنضم إلى روسيا، بينما تتولى الدول الغربية إعادة الإعمار في باقي المناطق الأوكرانية.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
