"هل هذا جحيم؟".. قلق بريطاني وتدخل مصري في أزمة "بريكست"

الاحد 24 فبراير 2019 | 09:41 صباحاً
كتب : مدحت بدران

حتى الوقت الراهن، ما زالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تسعى للحصول على تنازلات فيما يخص اتفاق "بريكست"، بينما يخيم شبح الخروج من الاتحاد الأوروبي على بريطانيا، محدثاً تياراً من الصعب على تيريزا ماي أن تقف أمامه، وهو القرار الذي أدى إلى استقالة عدد لا بأس منه، من الشخصيات الهامة ورفض الاتحاد إعادة التفاوض بشأنه، فهل تعود ماي فى ذلك القرار حتى تكسب تعاطف الآخرين؟

هل هذا هو الجحيم يا رئيسة الوزراء؟

بعدما تضاءلت آمال موافقة النواب عليه، توجهت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى العاصمة البلجيكية بروكسل مع زعماء الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس، وذلك في وقت أعلنت فيه لندن أن مجلس العموم البريطاني يناقش مقترحاً بشأن الانفصال منتصف فبراير الجاري , وخلال المؤتمر هتف أحد الصحفيين "هل هذا هو الجحيم يا رئيسة الوزراء؟" في إشارة على ما يبدو لتصريحات رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك التي قال فيها إن البريطانيين الذين دعوا للخروج من الاتحاد الأوروبي دون أن يكون لديهم خطة لتنفيذه يستحقون "مكانا خاصا في الجحيم"، ما عكس خيبة أمل لدى الإتحاد الأوروبي بشأن التطورات بما يتعلق بـ "بريكست".

وحسب مراقبين، فإنه المحادثات التي تجريها ماي مع قادة الاتحاد الأوروبي يغلب عليها طابع المناورات المتبادلة بين الجانبين، ما يعني أن ماي ستغادر بروكسل من دون الحصول على ما من شأنه أن يعزز موقفها قبل اجتماع مجلس العموم البريطاني

لمنقاشة "بريكست".

تيريزا ماي تجتمع مع زعماء الاتحاد الأوروبي في مصر

قال مسؤول بارز في الحكومة البريطانية إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي ستعقد محادثات ثنائية مع زعماء بالاتحاد الأوروبي خلال قمة بين الاتحاد والجامعة العربية في مصر .

وقال المسؤول "هذا ليس اجتماعا بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ورئيسة الوزراء لن تسعى إلى جعله كذلك .

وتعقد رئيسة الوزراء دائما خلال القمم سلسلة من الاجتماعات والمحادثات الثنائية، وستواصل بالطبع الحوار مع زملائها من زعماء الاتحاد بخصوص خروج بريطانيا".

قلق بريطاني

أعرب مواطنون بريطانيون، من سكّان العاصمة لندن، عن حال ملل وقلق تتملكهم جرّاء التطورات الأخيرة التي تشهدها البلاد بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي فازت أمس الأربعاء في اقتراع على الثقة في البرلمان ثم دعت المشرعين من مختلف الأطياف السياسية إلى التعاون لمحاولة كسر جمود الموقف بشأن اتفاق خروج بريطانيا من التكتل، وجاء ذلك غداة رفض البرلمان الاتفاق الذي أبرمته ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي.

ومع قرب موعد الانسحاب المقرر في 29 مارس ، تواجه المملكة المتحدة أعمق أزمة سياسية منذ نحو نصف قرن وليس معروفا كيف ستخرج من الاتحاد الذي انضمت إليه عام 1973 أو ما إذا كانت ستخرج منه أصلاً.

اقرأ أيضا