عقد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم السبت، مؤتمراً صحفياً حول إطلاق القمر الصناعى المصرى (إيجبت سات A ) لخدمة أغراض البحث العلمى، واستضافة مصر لمقر وكالة الفضاء الإفريقية، بحضور الدكتور إسلام أبو المجد مستشار الوزير للشئون الإفريقية، والدكتورعادل عبد الغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى للوزارة.
واستعرض "الوزير"، خلال كلمته بالمؤتمر، تفاصيل إطلاق القمر الصناعي المصري (إيجيبت سات A) من قاعدة إطلاق بياكنور الروسية بكازاخستان في تمام الساعة 6:45 مساء الخميس الماضى بتوقيت القاهرة، بمشاركة وفد رفيع المستوى من علماء هيئة الاستشعار من البعد وعلوم الفضاء المصرية التابعة للوزارة، ووفد وكالة الفضاء الروسية ومؤسسة الصواريخ والأقمار الصناعية الروسية(إينرجيا).
وأكد "عبد الغفار"، أن القمر الصناعي المصري (إيجيبت سات A) يدعم أغراض البحث العلمي والاستشعار من البعد ومجالات التنمية المستدامة المختلفة بالدولة على مستوى (الزراعة ـ التعدين ـ التخطيط العمراني ـ البيئة)، وكذلك الرصد السلبي للمخاطر الطبيعية مثل (التصحر ـ حركة الكثبان الرملية ـ السيول) وغيرها.
وأشار الوزير، إلى أن القمر الصناعي المصري يساعد في متابعة المشروعات التنموية الكبرى (مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ـ جبل الجلالة ـ مشروع مدينة العلمين الجديدة) وغيرها من المشروعات التنموية المختلفة بالدولة، مضيفاً أن استخدام القمر الصناعي المصري (إيجيبت سات A) يتيح البيانات الفورية والدورية لرصد ومتابعة الثروات الطبيعية والمعادن والمياه السطحية والجوفية والتخطيط العمراني ودراسة البيئة الساحلية للمزارع السمكية ومراقبة البحيرات وتنشيط الثروة السمكية.
كما يتيح القمر الصناعي المصري بيانات للتنبؤ بالأرصاد الجوية لمواجهة المخاطر الطبيعية مثل الفيضانات والهبوط الأرضي، ووضع نظم الإنذار المبكر لحماية المواطنين والمنشأت من تأثير المخاطر الطبيعية والبيئية ، كما تمكن مسارات القمر المتميزة من تحديد الأحوزة الزراعية واختيار مسارات الطرق الجديدة ومسح الأراضى الزراعية ومواجهة التعدى عليها.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن القمر الصناعي المصري (إيجيبت سات A) سوف يدعم دور مصر على المستوى العربي والإفريقي، في مجال البحث العلمي ودعم المشروعات التنموية في المنطقة العربية والقارة الإفريقية.
كما أكد الدكتور خالد عبد الغفار، أن القمر المصرى يزن 1150 كيلو وتبلغ سرعته 22 كم فى الثانية وتصل قدرته التحليلية على مستوى المتر،بما يجعله أكثر الأقمار تقدما على المستوى العربى والأفريقي.
وأشار الوزير، إلى مساهمة الخبراء والمهندسين المصريين في التصنيع المشترك للقمر المصري مع الجانب الروسي خلال الفترة السابقة، وهو ما أكسب الجانب المصري العديد من المهارات العلمية والفنية والتي ستنعكس بالإيجاب خلال الفترة القادمة على برنامج الفضاء المصري فى ضوء الانتهاء من كافة الإجراءات التشريعية والتنفيذية من إصدار قانون وكالة الفضاء المصرية واللائحة التنفيذية المكملة للقانون.
وأضاف عبد الغفار، أن الجانب الروسى تحمل تكاليف إطلاق القمر الصناعى المصرى والتى تبلغ 100 مليون دولار، مؤكداً أن القمر الصناعى يعد نقلة كبيرة فى علوم وتكنولوجيا الفضاء، والاستشعار عن بعد، والبحث العلمى، وخطط التنمية ومسح الأرض.