تواجه رئيسة الوزراء البريطانية احتمال الهزيمة في تصويت تاريخي بالبرلمان اليوم الثلاثاء على اتفاق تفاوضت عليه للخروج من الاتحاد الأوروبي مما قد يزج بالبلاد في مأزق بشأن عضويتها في أكبر تكتل تجاري في العالم والذي شكل اقتصادها على مدى عقود.
وحثت تريزا ماي نواب البرلمان الاثنين على إلقاء نظرة أخرى على الاتفاق لكن يبدو أن البرلمان عازم على رفضه في جلسة التصويت المقرر أن تبدأ في الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش.
وتتوقف آمال ماي في إنقاذ الاتفاق على حجم خسارتها، فإذا تمكنت من تضييق نطاق الهزيمة المتوقعة ستطلب على الأرجح من بروكسل تقديم المزيد من التنازلات على أمل الحصول على موافقة البرلمان على الاتفاق في تصويت آخر.
لكن انتهاء هذا التصويت بنتيجة مهينة قد يجبر ماي على تأجيل خروج بريطانيا المقرر من الاتحاد الأوروبي يوم 29 مارس وربما يفتح المجال أمام خيارات أخرى تتراوح بين إجراء استفتاء آخر أو ترك الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.
وقالت كذلك إن رفض البرلمان للاتفاق قد يكون من نتائجه تفكك البلاد وحذرت حزب المحافظين من السماح لحزب العمال اليساري المعارض من الأخذ بزمام المبادرة.
ومن المتوقع أن يدعو جيريمي كوربين زعيم حزب العمال إلى تصويت في البرلمان على سحب الثقة من ماي إذا خسرت التصويت اليوم.