استقبل الدكتورالأمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، وفدًا من أساقفة كنيسة النرويج، برئاسة هيلجا بيفوجلين.
وخلال اللقاء قال فضيلته أن قادة الأديان يقع على عاتقهم رسالة مهمة جدًّا وهي تحقيق السلام العالمي الذي لا يمكن تحقيقه إلا باستحضار القيم الأخلاقية للأديان، مضيفًا أن علاقة الإسلام بالمسيحية قديمة وتاريخية، حيث كانت المسيحية هي الحاضنة الأولى للإسلام من خلال استقبال النجاشي ملك الحبشة للمسلمين المهاجرين الفارين من الاضطهاد في مكة.
ووضح فضيلته أن القرآن الكريم رسم ملامح هذه العلاقة القائمة على المحبة والسلام، حين أكد أن أقرب الناس مودة للمسلمين هم المسيحيون، موضحًا أن هذه التعاليم الإسلامية انعكست على العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر.
وأشارالإمام الأكبر أن الإرهابيين يعملون على ضرب الاستقرار في المجتمعات الشرقية بالاستناد إلى فتاوى متشددة فرضها سياق تاريخي لم يعد له وجود على أرض الواقع، مشددًا على أن الإسلام والأديان السماوية بريئة من الإرهاب والحروب وإسالة الدماء التي ترتكب باسمها.
من جانبه أشاد أعضاء الوفد برسالة السلام والتسامح التي يقدمها الأزهر في مواجهة الممارسات الإرهابية التي ترتكب باسم الإسلام، وبجهود الإمام الأكبر في فتح أبواب الحوار مع الكنائس العالمية، مؤكدين أن العالم بحاجة إلى أصوات السلام والحوار والتفاهم مع الآخر.