وجهت فنزويلا اتهامًا صريحًا إلى فرنسا بأنها تحاول تغيير النظام بالقوة في "كراكاس" عاصمة فنزويلا وأكبر مدنها وواحدة من أكبر مدن أمريكا الجنوبية -والتي يبلغ عدد سكانها 5،657،821 نسمة، والتي تبلغ مساحتها 1,930 كم مربع، والتي تقع أيضًا في شمال فنزويلا على أعقاب وادي كاراكاس الواقع في سلسلة جبال فنزويلا الساحلية- وذلك عبر دعمها مبادرة ست دول تطالب المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في احتمال ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في فنزويلا.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الفنزويلية: "تعبر فنزويلا عن رفضها الشديد لموقف حكومة الجمهورية الفرنسية الداعم للمبادرة المغرضة من قبل مجموعة من الحكومات التي تعمل على استخدام المنظمات الدولية لتغيير الحكومة بالقوة"، متابعا: "إن الهدف من مهاجمة فنزويلا بخلفية شعبوية هو لتحسين صورة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".
ويأتي البيان ردا على إعلان الرئاسة الفرنسية، أمس الأول السبت، دعمها للمبادرة التي تقدمت بها، الأربعاء الماضي، 5 دول من أمريكا اللاتينية، وهي بيرو والأرجنتين وتشيلي وكولومبيا وباراجواي، إضافة إلى كندا، للمحكمة الجنائية الدولية لمطالبتها بإجراء تحقيق لكشف ما إذا كانت السلطات الفنزويلية مسئولة عن جرائم ضد الإنسانية.
وعبرت الرئاسة الفرنسية في بيان عن قلقها إزاء الوضع في فنزويلا، مشيرة إلى أن فرنسا "تعتبر أن المحكمة الجنائية الدولية قادرة على تحديد الوقائع التي أدت إلى هذه الأزمة، وبالتالي إيجاد حل لها".
ودعت باريس السلطات الفنزويلية إلى "الدخول في حوار مع المعارضة بشكل يعيد العمل الديمقراطي إلى المؤسسات، ويوجد حلا للأزمة السياسية ويساهم في إنعاش الاقتصاد الفنزويلي".