غارة جوية في الصحراء الليبية تتحول إلى لغز غامض

الجمعة 15 فبراير 2019 | 02:52 مساءً
كتب : مدحت بدران

نفى الجيش الأمريكي أمس أي علاقة له بالغارة التي استهدفت موقعا لتنظيم "القاعدة" في مدينة أوباري بالصحراء الليبية، مناقضا بذلك تصريحا للمتحدث باسم المجلس الرئاسي الليبي.

وكان محمد السلاك، المتحدث باسم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، قد أعلن في بيان بالخصوص أن الغارة على موقع يتمركز به عدد من أفراد أنصار تنظيم القاعدة في ضواحي مدينة أوباري الأربعاء الماضي، جاءت في إطار التعاون المستمر والعلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وليبيا في ملف مكافحة الإرهاب، وهي عمل مشترك بين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني والحكومة الأمريكية.

ولفت البيان الرسمي الليبي إلى أن هذه الخطوة تزامنت "مع لقاء وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ووزير الخارجية محمد سيالة في الاجتماع الدولي لمكافحة تنظيم داعش الأسبوع الماضي".

إلا أن قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" ما لبثت أن نفت تنفيذها أي غارات على أي هدف داخل ليبيا في 13 فبراير الماضي، بل وشددت على أنها لم تنفذ أي غارة جوية داخل هذا البلد في العام الجاري.

إلى ذلك، نشرت صحيفة المرصد الليبي مقطع فيديو وصورا من مكان الغارة، حيث ظهرت عدة جثث متناثرة مقطعة الأوصال، وبقايا عربة دمرت بشكل كامل، إضافة إلى قطع سلاح وقنبلة يدوية ومستندات وأوراق شخصية تعود للقتلى.