هل صوت صرخه الاطفال، والنظر الى اشلاء الاحبه لا يحرك فى داخلنا صوت الانسانية، ألم تردع الحكومات وهى تنظر الى براءه طفلا تفترسه نيران الحروب، ماذا دهانا ولماذا قست قلوبنا، وتحول ما بداخلنا الى كراهيه من ناحيه اللاجئين والمهاجرين ووصفهم بانهم مغتصبون وارهابيون، ونسيتم ان خلقتنا واحده وكثيرا ما نمضى فى طريقا واحد فى مشاعرنا فلماذا ننسى هذا الطريق ونتجه اتجاه خاطئا ً.
الكراهيه الامريكية والجدار المكسيكى
يأتى الموقف الامريكى ممتلئ بالكراهية ومتشدد وعدوانياً وعنيفاً اتجاه المهاجرين واللاجئين، فمنذ تولى دونال ترامب مقاليد الحكم وهو يبعث التحقير والتجريم نحوهم، ووصل الأمر إلى عدم الثقة بهم ومنعهم من الحصول على الجنسية الامريكي، والتعهد ببناء جدارعازل على حدوده ليحرمهم من دخول الولايات المتحدة، وانهم لا يملكون حقا فى المجتمع وذلك يضعهم فى معاناه التميز من دون ان تقف العداله بجانبهم .
وتتصدر المكسيك على رأس الدول المورده للمهاجرين غير الشرعين الى الولايات المتحدة تحتل المكسيك رأس القائمة فى الدول الموردة للمهاجرين غير الشرعيين لأمريكا، وقد بلغ اعداد المهاجرين الى امريكا , وفقا لمركز نيو الاسبانى الى اكثر من 12 مليون مهاجر غير شرعى حتى عام 2014، وبلغ عدد اللاجئين السوريين الذي قبلوا في الولايات المتحدة حتى الآن 11916 لاجئا، ويوجد احتمالات متوقعه بزيادة كبيرى فى الفترة القادمة فى اعداد المهاجرين وذلك يرجع الى وصول الاف من المهاجرين من السلفادور الى جواتيمالا ذاهبين الى امريكا وذلك ما جعل الادارة الامريكية فى حالة من الغضب، جعلت ترامب يتوعد باطلاق النار على المهاجرين ان لزم الامر .
وأفادت دراسات آخرى ان امريكا إستقطبت بنحو 45.8 مليون مهاجر وذلك ما يعادل 20 % من إجمالي المهاجرين بالعالم، ويلحقها فى الترتيب روسيا والمانيا.
وعلى ضوء ذلك يقول المحلل السياسي السوري فراس الخالدي ،، في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، لا نستطيع ان ننكر ان الموقف الامريكى بالنسبة للمهاجرين متشدد وبالاخص بعد ان تولى دونالد ترامب حكم الولايات المتحدة , ولاكن لكل دولة سياسة خاصه بها تمررها كيفما تشاء.
واضاف "فراس"انه لابد ان يكون هناك اليأت بشأن تلك القضايا , وفى ظل ظروف اقتصاديه متخبطه فى عديد من الدول , لذلك لابد من الحد من تلك الازمات فى ظل الصراعات الحالية وبالاخص بعدما صرحت انجيلا ميركل عن استقالتها وذلك من المؤكد ان يؤثر على ملف اللاجئين حول العالم .
واشار "فراس" انه لابد من وجود عداله فى جميع الجنسيات وعدم الاقتصار على جنسية معينه , وانه يوجد فرق كبير بين المهاجر واللاجى ويكمن ذلك فى مدى الضغط الذى حدث عليه داخل موطنه وهو ما جعله يترك البلاد , ويفكر فى الذهاب لدولة اخرى تحترمه .
مهاجرين المانيا.. انسانية ميركل وحيوانيه الحكومة
بعد ان قالت اننا لا يجب ان ننسي ان المهاجرين بشر جاؤوا الينا , فيجب ألا ندير ظهورنا مبتعدين عنهم , وهم فى اشد الحاجه الينا , تأتى رائدة اللاجئين حول العالم انجيلا ميركل مقدمه استقالتها التى جعلت الخوف يسيطر على قلوب المهاجرين للخوف مما سيحدث الفترة القادمة .
وتحت حصاروتهديد مستمرتقدمت انجيلا ميركل باستقالتها بعد ان هدد وزير الداخلية الالمانى باستاقلته اذا ما ابتعدت ميركل عن قضايا المهاجرين , وان تنسي دخول المهاجرين الى الاراضي الالمانيا مرا اخرى وعدم الاقتراب مستقبلا عند الحدوم بين المانيا والنمسا .
وارتفع عدد السكان الأجانب في ألمانيا بنسبة 5.8 بالمئة خلال العام 2017 بزيادة تقدر بنحو نصف مليون أجنبي، وتعتبر هذه النسبة هي الأعلى منذ عام 2013.
وأكد مكتب الإحصاء الألماني أن عدد السكان الأجانب في ألمانيا ارتفع العام الماضي بنسبة 5.8%، وأن عدد المسجلين في قوائم الأجانب الذين ليس معهم سوى جنسية أجنبية بلغ 10.6 مليون شخص عام 2017 أي بزيادة نحو 585 ألف شخص عن 2016، وهي نسبة مشابهة للزيادة التي حصلت عام 2013 قبل بدء أزمة اللجوء.
وبحسب المكتب الفدرالي فإن أعداد المهاجرين من الدول غير الأعضاء بالاتحاد الأوروبي مثل سوريا والعراق وأفغانستان، قد تراجعت مقارنة بعام 2016 في حين كانت هناك زيادة واضحة في أعداد المهاجرين القادمين من دول الاتحاد الأوروبي حيث ارتفعت نسبة الناس الذين قدموا إلى ألمانيا من دول شرق الاتحاد الأوروبي العام الماضي بنسبة 12.5%.
في هذا الصدد قال طارق أرگاز، مسؤول القسم الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ان الحكومه المصرية تستقبل عدد كبير من السوريين وباقى الدول ولاكن كميه المساعدات الى نستقبلها ضعيف جدا ولا يذكر لما يدفع من قبل الادارة المصرية
وأكد "اركاز" على انه يوجد فرق بين اللاجى والمهاجر , والعنصر المشترك بينهم هو الخوف والاستقرار "فاللاجى" هو الشخص الذى يتعرض للظلم والاضطهاد بسبب دينه او الانتماء الموالى له او جنسيته , اما "المهاجر" هو الشخص الذى يذهب من مكان الى اخر , ودائما وابدا اللاجئ يبحث عن الحمايه التى لا يستطيع ان يحصل عليها داخل موطنه الاصلى ,فيذهب خارج البلاد لكى يحصل عليها وان يقابل بذلك معامله حسنه بدون اى ضغوط .
هل أخطئت ميركل تجاه اللاجئين ؟ اضاف "اركاز" ان الدوله الالمانيه من اقوى الدول على الساحه التى كانت لها دور مهم جدا فى قضيه اللاجئين حول العالم , وان ما حدث مع ميركل هو نتيجة طبيعية لمدى الضغط الداخلى والخارجى التى تعرضت اليه بسبب سياستها الداعمه للمهاجرين , على عكس الائتلاف الحاكم الذى يرفض ذلك الموقف .
الفراغ الامنى والفقر الافريقي والبحث عن اسرائيل
فى ظل فراغ امنى جعل من الادارة اليبية والافريقية غير قادرين على التصدى الى مهربى البشر . وان توضع فى اول الدول المصدره للمهاجرين واللاجئين غير الشرعيين , ومن الناحيه الاخرى تعتبر الظروف القاسية فى افريقيا هى العامل الاساسي للهجرة لكسب اموال طائلة حتى يتسطيع العيش وسط الظروف القاسية تلك .
وأصبحت ليبيا الغارقة في الفوضى منذ العام 2011 أحد أبرز بلدان عبور المهاجرين القادمين من الصحراء الجنوبية الإفريقية باتجاه سواحل أوروبا, وحسب تقرير لمنظمة العفو الدولية، فإن اللاجئين الذين تضمهم مراكز الاحتجاز الليبية، معظمهم من دول تشاد والنيجر والسودان وإريتريا والصومال وغامبيا ومالي ونيجيريا والسنغال وتوغو، بالإضافة إلى دخول أعداد كبيرة من مصر وباكستان وبنجلاديش، من الباحثين عن فرصة للسفر إلى أوروبا عن طريق البحر، في رحلة هجرة غير شرعية.
وارتفع عدد المهاجرين غير الشرعيين في إسرائيل بحوالي 24339 شخص في 2010، وإن معظم الدول التي جاء منها المهاجرون غير الشرعيين هي إثيوبيا، السودان، إرتيريا، ساحل العاج، نيجيريا.
يوسف المطعنى : وجود اللاجئين الفترة القادمة سيكون اقل ترحيبا
وعلى ضوء ذلك قال المحامي يوسف المطعني، مدير مركز “مصر والشام” للخدمات القانونية والإدارية للسوريين المقيمين في مصر من المؤكد ان يكون الترحيب باللاجئين الفترة القادمة قليل فى الترحاب نظرا للسياسات الدولية وما يحدث على الساحه العالمية , فكل رئيس يريد ان يركز جيدا على دولته .
وافاد "المطعنى" ان الدول حاليا تخلص من المهاجرين الغير قانونيين اى لهم سجلات اجراميه , وما حدث مع ميركل كان متوقع ومن المؤكد ان يتأثر ملف اللاجئين بعد تركه دائرة اتخاذ القرار .
واشار "المطعنى" انه فى الفترة الاخيرة تم ترديد عدد من الاخبار الكاذبه بشأن تعرض عدد من اللاجئين الأفارقة لمشكلات مثل سرقة الأعضاء ولكنها تكون حالات فردية .
اليمين المتطرف وغلق الموانى ابرز ما يميز قضيه المهاجرين فى ايطاليا
تحت مسمى الموانى مغلقة , ووسط تشدد وتزعم أحزاب اليمين المتطرف , والتى ارادت ان ترحل ما يقارب من 500 ألف مهاجر غير شرعي في إيطاليا, والتى جعلت الحكومه تصدر مرسوما يجعل من السهل ترحيل المهاجرين وتجريدهم من الجنسية , ليأتى بعد ذلك تصريح رئيس الوزراء الايطالى بعد ذلك كبدايه متشددة تجاه المهاجرين وذلك عندما تحدث قائلا لن نقبل وجود مهاجرين فى ايطاليا الا اذا وافقت دول اخرى على استقبال عدد منهم ,
وأعلنت وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط، تقلص فى يونيو الماضى إلى حوالى 3 آلاف، بانخفاض نسبته 87٪ مقارنة بالشهر ذاته عام 2017.
وافادت دراسات اخرى وذكرت الوكالة الأوروبية أن عدد المهاجرين الذين تم رصدهم على الطرق البحرية فى الأشهر الستة الأولى من عام 2018، بلغ حوالى 16100، وهو أقل بنسبة 81٪ مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق