زلزال «الزى الأصفر» يضرب الغرب.. الاحتجاجات الفرنسية شرارة الخطر لانهيار الاتحاد الكبير

الخميس 20 ديسمبر 2018 | 06:11 مساءً
كتب : محمود صلاح ومدحت بدران

«الجيش الموحد» يدفع العجوز المتهور لمحاولة إسقاط الرئيس الشاب

"إصابة العشرات.. اندلاع حريق.. سرقة أحد المنازل.. السترات الصفراء".. كلمات تداولت على الساحة الدولية خلال الأسابيع القليلة الماضية، ومشاهد مؤسفة لن يصدق أحد أنها ستحدث يومًا فى القارة العجوز، حرائق مشتعلة.. ميادين مكتظة عن آخرها بالمتظاهرين، هتافات مستمرة وسط النهار وتحت جنح الليل، تطالب جميعها برحيل الرئيس الشاب إيمانويل ماكرون؛ إثر أزمة رفع أسعار الوقود.

لم يكن أحد ليصدق أن الاتحاد الأكثرة قوة فى العالم اقتصاديًا وسياسيًا، سيقع فى يومٍ ما أسيرًا لقيود المظاهرات التى انتشرت من فرنسا إلى بلجيكا وهولندا، وأن السطور الأخيرة فى حياة هذا الاتحاد ستكتب على يد أصحاب السترات الصفراء الذين قلبوا أحوال البلد رأسًا على عقب خلال الآونة الأخيرة، بسبب ارتفاع أسعار الوقود التى كانت سببًا مباشرًا فى احتجاجاتهم والمطالبة بحقوقهم التى سكتوا عنها خلال هذه السنوات.

تفكك وضربة

تأسس الاتحاد الأوروبى فعليا منذ ربع قرن، رغم أن أفكاره موجودة منذ خمسينيات القرن الماضى، إلا أن كل هذه السنوات الطويلة والقوة التى يشهد بها الجميع لهذا الاتحاد؛ بات يهددها الكثير من التحديات التى برزت خلال الأيام الماضية.

بريطانيا بدأت رسميا عملية الخروج من الاتحاد، ولن يستطيع أحد منافسة ألمانيا على زعامة البيت الأوروبى المشترك، وبات مصير الاتحاد الأوروبى رهينة للسياسة الاقتصادية التى ستعتمدها ألمانيا لاحقا، بعد الانسحاب البريطانى رسميا.

ويبدو أن سيناريوهات تفكك الاتحاد الأوروبى، أصبحت واضحة للغاية، بالنسبة للسياسة التى يمارسها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فـ"الجيش الموحد" الذى تحدث عنه الرئيس الفرنسى "ماكرون" والمستشارة الألمانية "ميركل" منذ أسابيع؛ أثار قلق ترامب، وجعله يصرح باستعداده لاستقبال المتظاهرين الفرنسيين فى الولايات المتحدة.

وعلى الجانب الآخر، وفى وسط الخلافات المتنامية بين الدول الأوروبية خلال الآونة الأخيرة، والتى تمثل قضية الهجرة أحد أهم محاورها، لم يستبعد وزير الداخلية الإيطالى ماتيو سالفيتى تفكك الاتحاد الأوروبى فى المستقبل القريب.

"سالفيتى" اعتبر- فى حديث لمجلة "دير شبيجل" الألمانية- أن مستقبل الاتحاد الأوروبى على المحك، وستتحدد ملامحه خلال السنة المقبلة، مضيفًا: "خلال سنة؛ سيتضح ما إذا ستبقى هناك أوروبا الموحدة".

 

اللاوندى: شبح المظاهرات ينتشر فى أوروبا.. وأصابع الاتهام تشير لتدخل «ترامب»

وفى هذا الصدد، قال الدكتور سعيد اللاوندى، أستاذ العلاقات الدولية بمعهد الأهرام، إن الهدف من المظاهرات التى اندلعت فى فرنسا خلال الأيام القليلة الماضية، هو تغيير النظام السياسى هناك، واستقالة الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، وفى هذه الحالة التى يستقيل فيها الرئيس الحالى، تأتى مارين لوبان، رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليمينى، لكى يتم انتخابها والعودة إلى الاتحاد الأوروبى، والتعامل بالـ"فرنك" بدلًا من اليورو، مضيفًا أن السترات الصفراء تريد الاتحاد بين الدول الأوروبية اليوم قبل الغد.

وأكد اللاوندى، أن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، ودولته لهما يد كبيرة فى المظاهرات التى اندلعت فى فرنسا خلال الأسابيع الماضية، وفى إثارة الشغب بها وحرق السيارات فى محيط الشانزليزيه، لأنه منذ سنوات طويلة لم يحدث مثل ذلك فى الشوارع الفرنسية من نهب وسرقة وغير ذلك، وهذا يوضح دور أمريكا، لأنها تريد عقاب ماكرون على تصريحاته بشأن تشكيل الجيش الأوروبى الموحد الذى أعلن عنه بالاتفاق مع المستشارة الألمانية.

وأضاف الخبير السياسى، أن إنشاء جيش موحد ضد الـ"ناتو"- الذى تعتبره الولايات المتحدة الأمريكية مصدرًا أساسيًا لها من الناحية السياسية، وبالتالى فإن الولايات المتحدة هى من وراء المظاهرات المندلعة فى باريس، ولكن لا ننسى أن مارين لوبان حينما كانت مرشحة للرئاسة الفرنسية ذهبت إلى أمريكا، وبالتالى ترامب هو من له اليد الأولى فى المظاهرات التى تحاول إسقاط الرئيس الفرنسى.

وأشار اللاوندى، إلى أن المظاهرات الفرنسية التى انتقلت إلى بلجيكا وإيطاليا وهولندا، من الممكن أن تستمر حتى تقضى على الاتحاد الأوروبى وتقوم بتفكيكه، وهذه تعتبر بمثابة كارثة عالمية، ولكن ستبقى فرنسا وألمانيا القاطرة التى تدفع الاتحاد الأوروبى إلى الأمام، ولكن الخطر كله إذا انسحبت فرنسا من الاتحاد؛ فى هذه الحالة تكون الكارثة أشد خطورة، ولكن فرنسا ستقاوم بقدر الإمكان؛ حتى يستمر الاتحاد الأوروبى.

وتابع أن اليمين المتطرف المعادى للرئيس الفرنسى مستعد تمامًا للحلول مكان "ماكرون" فى رئاسة الدولة الفرنسية، وأن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة بينه والرئاسة الفرنسية، وفى هذه الحالة لن تكون فرنسا كما كانت خلال السنوات الماضية، مضيفًا أن العالم كله أصبح بمثابة القرية الصغيرة من الجنوب إلى الشمال، وأن جميع الدول ستتأثر بسبب الانحطاط الذى يواجه الاتحاد الأوروبى، ووقتها ستنعكس تلك التأثيرات بشكل كبير على الشرق الأوسط، كون الاتحاد يدعمه دائما ذلك من خلال الرفض الذى قدمه لإعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، ولذلك فالشرق الأوسط يحاول الوصول إلى منافس لأمريكا، حتى لا ينفرد ترامب بالعالم لوحده.

وأكد خبير العلاقات الدولية، أن المهاجرين أبرياء تمامًا من المظاهرات التى اندلعت فى الشانزليزيه، ولكن ربما هناك حديث بشأن ما حدث فى الشوارع الفرنسية، وأن اللاجئين لهم دور فى المظاهرات، وهذا سيؤثر بشكل أو آخر على مصيرهم، والعرب منهم بشكل خاص لأن هناك نسبة كبيرة من العرب موجودون فى فرنسا، ولكن اللاجئين أزكياء، حينما علموا أن هناك سترات صفراء تطالب برحيل ماكرون؛ ابتعدوا عن المشهد تمامًا ولم يزوروا منطقة الشانزليزيه خلال الأيام الماضية، وبالتالى لن يكون هناك أى تخلى عنهم لأنهم من أهم موارد الدخل فى فرنسا.

فخ الاتهام

تصريحات كثيرة ومتضاربة، خلال الأسابيع الماضية، بشأن المهاجرين وعلاقاتهم بالمظاهرات المندلعة فى الاتحاد الأوروبى، ومن المعروف أن الاتحاد، يضم أعدادًا هائلة من المهاجرين حول العالم، حيث أن ألمانيا وإيطاليا تستقبلان الكثير من القادمين منهم من الدول العربية خاصة والعالم عامة، يمثلون عددًا كبيرًا فى شتى المجالات بالاتحاد، من قطاع النظافة وعدد من الحرف المهنية التى يحتاجها الاتحاد الأوروبى.

وبسبب الأعداد الكبيرة من المهاجرين التى يحتويها الاتحاد الأوروبى، توجه أصابع الاتهام فى المظاهرات إليهم، والدافع لذلك؛ القانون المرورى الذى يحض المهاجرين على ارتداء سترات صفراء أثناء القيادة، وأنهم مشهورون بذلك، وأيضًا تصريحات زعيمة حزب التجمع الوطنى اليمينى المتطرف، مارلين لوبان بشأن المهاجرين، حيث قالت خلال تغريدة لها على "تويتر"، إن ماكرون تخلى عن بعض أخطائه الضريبية، ولكنه رفض الاعتراف بأن المظاهرات نموذج للمنافسة غير العادلة، والتجارة الحرة، وتدفق المهاجرين وعواقبها الاجتماعية والثقافية.

واعترف "ماكرون"، فى أول خطاب منذ مظاهرات السترات الصفراء، بوجود غضب لدى الفرنسيين، ووصفه بالمفهوم، وقال إنه ستتم زيادة الحد الأدنى للأجور 100 يورو بداية من العام المقبل، موضحا أن هدف الحكومة هو خلق فرص جديدة فى كافة القطاعات.

 

النجار: المهاجرون والرئيس الأمريكى بُرَآء.. والمخربون «جماعة إرهاب»

"المهاجرون ليس لهم دور فى المظاهرات التى اندلعت فى فرنسا خلال الأيام القليلة الماضية، والموضوع أن السترات الصفراء تم إقرارها بقانون فى أوروبا، بأنه يجب على كل سائق عربى أن يكون لديه سترة صفراء، وبالتالى هم ليسوا منظمة وكان وراءهم منظمات مجتمع مدنى، وفى الأصل يوجد احتقان بين الناس، والذين يتحركون هم والذين يشعرون بالغلاء فى الدولة الفرنسية".. هذا ما قاله المحلل السياسى ورئيس الهيئة العامة للاجئين السوريين، الدكتور تيسير النجار.

وأضاف النجار، أن السبب المباشر فى المظاهرات المندلعة بفرنسا، هو ارتفاع أسعار الوقود، وهذا ما دفع السائقين وأصحاب محطات الوقود فى البداية للتظاهر فى الشوارع، غير هذا أن البترول انخفضت أسعاره عالمياً، وأن هناك قانون الضريبة المضافة منذ سنوات، فدول الخليج تبيع البترول وعندها فائض من البترول، وبالتالى تم وضع الضريبة المضافة على برميل البترول، والمواطن الغربى لم يشعر بانخفاض تلك الأسعار، وهذا على خلاف دول العالم، حتى التى لا تنتج منها البترول.

وأكد المحلل السياسى السورى، أنه فى الدول العربية إذا ارتفع سعر لسلعة ما؛ لن يرجع إلى ما كان عليه مرة ثانية، وهذا على خلاف الدول الغربية، التى يرتفع فيها وينخفض كل حين وآخر، وأيضًا هناك نقطة ثانية كانت سببًا فى اندلاع المظاهرات فى باريس والشانزليزيه، وهى انخفاض قيمة المعاشات التى يقبضها الأفراد، وهى 1300 يورو، مع الضرائب المرتفعة على الراتب الأساسى، وبالتالى طالبوا برفع الضرائب عن الأعمال الإضافية، وهى المطالب التى استجاب لها الرئيس ماكرون، لأن الشعب انقلب عليه فى الآونة الأخيرة بسبب هذه النقطة التى تسببت فى هذه المظاهرات أيضًا، وبالتالى لن يكون هناك تواجد للمهاجرين فى المظاهرات الفرنسية، وإن كان هناك بعض المهاجرين القدماء فى البلد منذ سنوات طويلة، كانوا من بين المتضررين بالفعل من قرار رفع أسعار الوقود والضرائب؛ فقد صاروا يشعرون بنفس شعور الأوروبيين؛ لأنهم أصبحوا مثل أفراد البلد.

وأضاف النجار أن السترات الصفراء لن تفكك الاتحاد الأوروبى، ولكنها نظرة للحصول على الحقوق، والشعب الفرنسى فى غاية السعادة بسب انفتاح الدول الأوروبية على بعضها البعض، وبالتالى لن يكون هناك تأثير على الاتحاد ككل، ولكن التأثير على فرنسا والدول التى بها المظاهرات فقط، مؤكدًا أن الحديث عن أن دونالد ترامب ليست له علاقة بالمظاهرات أيضًا؛ كلام عار عن الصحة تمامًا، ويعد تشويها لصورة المظاهرات التى تتطالب بالحقوق.

وأشار المحلل السياسى السورى، إلى أن من يخربون وينتهكون حقوق البشر فى المظاهرات، ويحرقون المنازل ويعطلون حركة المارة، ليست لهم علاقة بالمظاهرات تمامًا ولكنهم جاءوا لتشويه الشكل العام للمظاهرات التى تطالب بالحقوق، وهؤلاء لابد أن يطلق عليهم مسمى الإرهاب.

العدوى تنتقل للشرق الأوسط

«العدوى تنتقل للشرق الأوسط».. عبارة تداولها العديد من الخبراء والمحللين خلال الأيام السابقة، يريدون الوصول إلى نتائج المظاهرات الفرنسية على الشرق الأوسط، وكالعادة حاول سكان الشرق الأوسط أن يقتادوا بالاتحاد الأوروبى هذه المرة أيضًا، حيث امتلأت الساحة الدولية خلال الأيام الماضية بالتصريحات من القادة اللبنانيين، بانطلاق المظاهرات فى شتى أنحائها للمطالبة بتغيير الحياة السياسية التى يعيشونها، فيما أعلنت حركة شبابية فى تونس إطلاق حملة "السترات الحمراء"، كحركة احتجاج سلمية، للمطالبة بالتغيير على غرار نظيرتها فى فرنسا.

وأصدر نشطاء بيانا نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعى، للإعلان رسميًا عن إطلاق الحملة على طريقة السترات الصفراء فى فرنسا، والشروع فى تأسيس تنسيقيات محلية للحملة فى الجهات المختلفة.

وتأتى هذه الخطوة، وفقا للنشطاء، ردا على الفشل والفساد وغلاء المعيشة والبطالة وسوء الإدارة والهيمنة على مفاصل الدولة واستمرار سياسات التفقير الممنهج فى الدولة التونسية.

وجاء فى البيان: "نعلن رسميا، نحن مجموعة من الشباب التونسى، تأسيس حملة السترات الحمراء؛ لإنقاذ تونس، وذلك فى ظل غياب المصداقية والتصور وضبابية الرؤية لدى الطبقة السياسية الحالية، وتعمق الهوة بينها وبين الشعب التونسى" على حد تعبيرهم.

وأوضح البيان أن حركة "السترات الحمراء" هى استمرارية لنضال الشعب التونسى وخطوة لاستعادة التونسيين لكرامتهم وحقهم فى العيش الكريم الذى سلب منهم.

 

حسين: سترات القارة العجوز تتحول إلى «حمراء» فى الشرق الأوسط

قال الدكتور محمد حسين، أستاذ القانون الدولى بجامعة القاهرة، إن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول إسقاط الاتحاد الأوروبى، ولكن ليس هذا سببًا فى أن يستغل ترامب هذه الأزمة الدائرة فى السيطرة على ماكرون، لأن الاتحاد قادر على تخطى الأزمات، كون دُوَلِهِ تساعد العديد من دول العالم، فكيف لا يستطيعون أن يساعدوا أنفسهم، وأيضًا الشعب واعٍ ولن يسمح بالتخريب.

وأضاف حسين، أن المهاجرين يمثلون قوة اقتصادية فى الاتحاد الأوروبى، لأنهم يشغلون العديد من الوظائف التى تخدم الاتحاد، من جزارة ونظافة وحفر لمترو الأنفاق وغير ذلك، وبالتالى هم نعمة حلت الاتحاد الأوروبى وليسوا نقمة، وبذلك ليس لهم دور فى المظاهرات المندلعة فى البلاد منذ أيام.

وأكد أستاذ القانون الدولى، أن العالم يشهد صعودًا ملحوظًا لليمين المتطرف المعادى للرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، ولكن لن يستمر الأمر بتغير التوجهات الاشتراكية الموجودة فى أوروبا، فتلك التوجهات ما زال لها تأثير، خاصة وأنها تدافع عن المواطن، ولكن اليمين المتطرف له عدة أهداف، من ضمنها أنه يحاول ترحيل جميع المهاجرين من فرنسا، والتعادى بين العديد من فئات الشعب، ولكن رغم قوته؛ لن يستطيع أن يفكك الاتحاد الأوروبى والقضاء على ماكرون.

جاد: اللاجئون خارج الصورة لتجربتهم الحرب الأهلية.. ولا ننكر وجود من هاجروا لغرض التدمير

وقال عماد جاد، عضو مجلس النواب ونائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه يمكن السيطرة على المظاهرات فى فرنسا حتى هذه اللحظات، ولكن عملية تفكك الاتحاد الأوروبى؛ ستكون من خلال استفتاء على الخروج، وإلى الآن الدول التى تقود الاتحاد، من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، ما زالت تقرر الحفاظ على البقاء، ولو استمرت المظاهرات، وبعض الشعوب رأت أنها عبء عليها؛ من حقها أن تقوم بتفتيت الاتحاد؛ للحفاظ على شعبها وسياساتها.

وأضاف الخبير الدولى، أن ألمانيا هى المسئولة عن المهاجرين فى الاتحاد الأوروبى، لأنها من تسمح لهم بالدخول دون التحقق من شخصياتهم، وبالتالى فمن الممكن أن تكون هناك يد من جانب بعض المهاجرين فى هذه المظاهرات، وهذا لا بد أن يوضع فى الاعتبار، لأن الكثير من المهاجرين الذين انضموا إلى جماعات إرهابية، وكان موضوع اللاجئين نقمة كبيرة على إيطاليا من قبل، وبالتالى فإنهم يمثلون خطرًا كبيرًا على المظاهرات الفرنسية.

وأكد جاد، أن تجربة الحرب الأهلية فى الشرق الأوسط جعلت من عايشوها وأصبحوا لاجئين بسببها يبتعدون عن المظاهرات فى هذا الوقت.

اقرأ أيضا