هو يومٌ تحتفي به الإمارات من كل عام ، يومٌ يُخلد تاريخ 47 عاماً من الوحدة والتقدم والإزدهار، يومٌ إرتبط في عقل مسؤلي البلاد في الإمارات بعداداً زمني ينتظر أن يصفر بعد عاماً من بدايته ليُستعرض في نهايته ما تم إنجازه وتقديمه للدولة والمواطنين خلال العام المنصرم من قبَل المسؤلين، "هكذا علمنا زايد" جملة لا تغيب عن لسان أي مسؤلاً بالإمارات "هكذا نعمل هكذا نخطط هكذا علمنا هكذا علمنا زايد".
بداية الوحدة
الثاني من ديسمبر ذكري إتحاد أماراتها السبعة تحت لواء دولة واحدة إتفقوا علي تسميتها الإمارات العربية المتحدة ، إتحادٌ دامَ منذ تأسيسه علي يد قائد الدولة وقتها الشيخ "زايد بن سلطان ال نهيان" أثر جهوداً مضنية من الأب الروحي للإمارات لتتأسس الدولة في العام 1971م لتبدأ قصة وحدة فريدة في نوعها لتضرب مثلاً يحتذي به بأستمرارها حتي يومنا هذا.
ذكري مئوية زايد.
تتصادف الذكري ال47 لتوحيد الإمارات هذا العام مع مئوية الشيخ زايد الأب الروحي للدولة ليطلق أبناءه عام زايد في مبادرة تعددة جوانبها داخل وخارج البلاد جاء أبرزها بتدشين "صرح زايد" بأبو ظبي، وإطلاق العديد من المبادرات الإنسانية تحت أسمه وإقامات العديد من الفعاليات علي شرفه، تخليداً لذكراه وإقراراً بدوره المحوري في تاريخ الإمارات.
إنجازات العام المنصرم
تربعت مدينة أبوظبي علي عرش مدن العالم الأكثر أمانً حسب التقرير السنوي لموقع "نومبيو" الأمريكي الأبرز في هذا المجال متقدمة بذالك على 338 مدينة حول العالم.
واصل جواز السفر الإماراتي صعوده عبر قائمة الأفضل في العالم من حيث عدد الدول المسموح بدخولها دون تأشيرة ليتربعها با167 دولة يسمح للإماراتين بالولوج إليها دون أي تأشيرات مسبقة وهو ماعلق عليه المسؤلين بأهدائهم لهذا الإنجاز لشعب الإمارت ، كما صنفت الإمارات كأولي دول العالم في تقديم المنح والمساعدات نسبة إلي دخلها القومي .
الإقتصاد الإماراتي
إعتمد إقتصادها في بادئ الأمر علي الزراعة بواحتها القليلة وصيد الأسماك وتجارة اللؤلؤ لتتحول تدريجياً بعد إتحادها وإكتشاف النفط بها إلي دولة نفطية غنية ليعقب ذالك تحول إقتصادي غير نفطي إبتداءً من ثمانينات القرن الماضي لتحذو نحو الإعتماد علي البدائل غير النفطية في بناء أقتصادها لتصل نسبة مساهمة النفط من ناتجها الإجمالي المحلي من 80 % إلي 32% في يومنا هذا وتصعد إلي المرتبة التاسعة والعشرين عالمياً ضمن أعلي البلدان إنتاجاً في العالم لتقف ثاني خلف شقيقتها السعودية علي مستوي العالم العربي والمرتبة السادسة من حيث نصيب الفرد من الإنتاج بمبلغ 74 ألف دولار للفرد متفوقة بذالك على عدة دول غربية منها لوكسمبورج وسويسرا والنرويج والولايات المتحدة وفقاً لتقرير البنك الدولي والصندوق الذي يصدر بدورية سنوية.
أبرز إنجازات الإمارات منذ تأسيسها.
1-برج خليفة
لا داعي لإفراد الحديث عن هذه الجزئية فالبرج الأطول في العالم لا يخفي شهرته علي أحد ذالك البرج الذي سيناطحه في قمة الأطول في العالم برج أخر من صنيع الإمارات أيضاً هو برج خور دبي لتتفرد البلاد بأطول بأمتلاكها البرجين الأطول في العالم وبالرجوع إلي أولهما يتكون برج خليفة من 2909 درجة والذي يستغرق تنظيف واجهاته الزجاجية ما يقرب ال120 يوماً والذ كثر عنه الأحاديث والأقاويل بشأن تفرد أرقامه علي مستوي العالم هو خير دليل علي طموح الإمارات وقدرته علي تنفيذ رؤاها وأحلام شعبها.
2-قطاع الطيران.
بلغ حجم أسطولها الجوي 512 طائرة شحن وركاب لتكون بذالك من الأوائل عالمياً في هذا المجال ، وبلغت مساهمة قطاع الطيران 15% في ناتج الدولة كأحدي القطاعات المهمة، ليبلغ عدد الركاب عبر مطارتها 125 مليون مسافر عبر العام المنصرم.
3-أبرز المشاريع في مجال الثقافة
من أبرز المشاريع المنُنفذة والجاري العمل عليها في هذا المجال مشروع متحف غوغنهايم بأبو ظبي علي مساحة 30 ألف متر مربع وهو الأضخم بين نظرائه في العالم، وسيقام على جزيرة السعديات الطبيعية قبالة شواطئ ابو ظبي التي ستتحول بدورها إلي "إقليم ثقافي” يضم المتحف الوطني ومتحف الفنون الكلاسيكية ومراكز ثقافية عدة إضافة إلى مناطق سكنية.
مشاريع مستقبلية وإحتلال الفضاء.
لم تكتفي الإمارات بما حققته لدولتها علي كوكب الأرض ليفوق طموحها خلال ال100 عام المقبلة حد الأرض وتصل للفضاء بأنشائها لأول مستعمرة بشرية علي المريخ في العام 2117م هدف وضع لتحقيقه أولي الخطوات بإعلانها عن أول رائدي فضاء هما هزاع المنصوري وسلطان النيادي، والذان سينطلقان للفضاء في العام 2019م ليلحقا بقمر خليفة الصناعي المطلق إلي الفضاء من قبل الإمارت عن طريق الأراضي اليابانية ، ويعتبر أول قمر صناعي عربي مصنوع بأيدٍ إماراتية 100%.