قال سعد مصطفى، الخبير القانونى، إن السبب الرئيسى فى خسارة مصر للكثير من قضايا التحكيم الدولى هو الفساد الذى يحدث عند تحرير العقود، متهمًا الكثير من المسئولين الذين حرروا عددًا من العقود لقضايا خسرتها مصر بأنهم يصيغونها بطريقة تمكنهم من السرقة دون النظر إلى مصلحة الوطن.
وأضاف الخبير القانونى أن العمولات التى يتقاضاها هؤلاء المسئولون تجعلهم يصيغون بنودا بالعقود مجحفة بحق مصر، وكذلك عدم الاستعانة بأهل الخبرة فى هذا الموضوعات واللجوء لأهل الثقة، مؤكدًا أن الفساد سبب كل بلاء يعانى منه الوطن حاليًا.
وتابع مصطفى أن اللجوء إلى مكاتب خاصة لصياغة هذه العقود؛ لن يمكن الفسدة من سرقة الأموال التى يتقاضونها من الخارج، لأن المكاتب الخاصة ستقوم بعملها على أكمل وجه ولن تراعى إلا الحق، فمصر تمتلك عمالقة فى القانون، مستشهدًا بنجاح الفريق المصرى الذى تولى الدفاع عن مصرية طابا فى كسب القضية أثناء تحكيمها أمام إسرائيل رغم أنها قضية صعبة جدًا، والسر فى ذلك أن مصر وقتها استعانة بالكفاءات، لكن للأسف من يتصدر المشهد حاليًا هم السفهاء فقط.