ارتفعت حدة التوتر داخل الحكومة الإيطالية، بعدما أظهر استطلاع للرأي ارتفاع نسبة التأييد لحزب الرابطة المتشدد مقارنة بشريكه في الائتلاف الحكومي.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن جيانكارلو جورجيتي، العضو بحزب الرابطة ومساعد زعيمه ووزير الداخلية ماتيو سالفيني، التحذير من أن الحكومة قد تواجه خطر الانهيار في حال تركيز الأحزاب على نتائج استطلاعات الرأي فقط.
وقال جورجيتي لصحيفة لاريبوبليكا في حوار نشر اليوم الأحد إن سالفيني مع ذلك لا يسعى لاستغلال شعبية الحزب من خلال السعي لشغل منصب رئيس الوزراء .
وكان استطلاع قامت به شركة ابسوس لأبحاث السوق ونشرته نتائجه أمس السبت في صحيفة كوريري ديلا سيرا قد أظهر أن نسبة التأييد لحزب الرابطة ارتفعت إلى 7ر34%، في حين بلغت نسبة التأييد لحركة خمس نجوم 7ر28%.
وقال زعيم حركة خمس نجوم لويجي دي مايو إن بعض أعضاء الحكومة يقوضون محاولته لزيادة المنافع.
وأضاف أمس السبت" أرى بعض المخاطر التي قد يتعرض لها المواطنون في حال عدم دعم أعضاء الحكومة لما نقوم به".
ويشار إلى أن جهود الحكومة الائتلافية لتنفيذ تعهد دي مايو بتوفير دخل للفقراء، بالتزامن مع خفض الضرائب لإرضاء أنصار حزب الرابطة، أدت لاندلاع أزمة مع المفوضية الأوروبية، ودفعت تكاليف الاقتراض للارتفاع لأعلى مستوى منذ أربعة أعوام.
وقد أمهلت المفوضية الحكومة حتى 13 نوفمبر الجاري لتقديم خطة موازنة معدلة لعام 2019، عقب رفض الخطة الأولى بسبب خرقها لقواعد الإنفاق الخاصة بالاتحاد الأوروبي.