فرجت سلطات جنوب السودان الجمعة عن المتحدث السابق باسم زعيم التمرد رياك مشار ومستشار جنوب إفريقي، في خطوة اعتبرت بادرة حسن نية في عملية سلام مستمرة.
وكان نظام الرئيس سالفا كير قد حكم بالإعدام على كل من المتحدث جيمس غاتديت والكولونيل الجنوب إفريقي المتقاعد جون إندلي في وقت سابق من هذا العام بتهمة الخيانة والتآمر.
وإندلي متهم أيضا بالتجسس ودخول جنوب السودان بطريقة غير شرعية.
وقال وزير الداخلية مايكل شينغجيك للصحافيين في السجن الوطني في جوبا "نحاول هنا أن نطبق أوامر الرئيس بإطلاق سراح هذين الرجلين".
وأضاف أن "الإفراج عنهما يأتي في إطار تطبيق اتفاق السلام" مؤكدا "أنهما الآن حرين".
ومن المتوقع أن يتم ترحيل إندلي فورا إلى جنوب إفريقيا الجمعة، فيما يتوقع أن يغادر غاتديت إلى الخرطوم حيث يقيم مشار.
وكان غاتديت قد فر إلى كينيا المجاورة حيث مُنح وضع لاجئ. ثم تم تسليمه إلى جنوب السودان في نوفمبر 2016 بعكس ما ينص عليه القانون الدولي، في خطوة دانتها منظمات حقوقية.
واعتقل إندلي في اغسطس 2016 بعد وقت قصير على تجدد المعارك بين قوات مشار وقوات كير في جوبا.
وبحسب المحكمة، كان إندلي مستشارا سياسيا لمشار -- الذي كان قد فر من البلاد خلال تلك المعارك.
ةاندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في 2013 عندما اتهم كير نائبه السابق بالتخطيط لانقلاب ضده.
وأودى النزاع بحياة 380 ألف شخص تقريبا وتسبب بنزوح ثلث عدد السكان وفرار مليوني ونصف مليون شخص الى خارج البلاد.
وآخر اتفاقيات السلام تم توقيعها في سبتمبر، وعاد بموجبها مشار إلى جوبا هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ فراره في 2016، وإن لبضع ساعات.