أرجعت صحيفة "هأرتس" الإسرائيلية السبب وراء العداء الذي يُكنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعودية، إلى وقوفها ضد رغبته بسيطرة الجماعات الإسلامية على الحكم في الوطن العربي.
وقالت الصحيفة إنه بسقوط محمد مرسي، مرشح الإخوان المسلمين مصر، عن الحكم، بدأ أردوغان يشعر بالسقوط، والفشل في تحقيق غرضه بالسيطرة على المنطقة برمتها.
وأضافت أن دول الخليج اعتبرت الحركات الإسلامية تهديدات وجوديا، وهو ما ظهر عقب القرار العربي بمقاطعة قطر العام الماضي بسبب دعمها للإرهاب في المنطقة.
ونقلت التصريحات التي أدلى بها سونير كاجابتري، مدير برنامج البحوث التركية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى والذي قالها إلى وكالة بلومبرج الأمريكية حيث أكد أن: "وضع أردوغان كافة أمواله وراء الإخوان المسلمين عقب الربيع العربي، إلا أنه فقد كل شيء".
وأشارت بلومبرج في تقرير سابق لها: "إلى أن دعم تركيا القوي لحركة مرسي وغيرها من الحركات المستوحاة من جماعة الإخوان خلق نوعًا من التكتل الإقليمي المناهض لأردوغان ضم الرئيس عبد الفتاح السيسي والسعودية والشيخ محمد بن زايد".
واعتبرت الصحيفة أن ما يحاول أردوغان للقيام به هو الوقوف في وجه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خاصة عقب القرار العربي بمقاطعة قطر بسبب دعمها للإرهاب، وهو ما وقف ضده أردوغان، حيث قرر نشر قوات عسكرية داخل العاصمة القطرية الدوحة، كما أنه يقف على الإتجاه الآخر من السعوديين والإماراتيين في سوريا، بالإضافة إلى ما يحدث في لبنان واليمن.