”زي النهارده”.. ذكري اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل برعاية أمريكا

الاثنين 17 سبتمبر 2018 | 02:07 مساءً
كتب : أمل حسين

في مثل هذا اليوم 17 من سبتمبر في عام 1978 ، وبعد 12 يوم من المفاوضات في منتجع " كامب ديفيد " الرئاسي في ولاية "ميريلان"  القريب من واشنطن عاصمة الولايات المتحدة ، تم التوقيع علي لإتفاقيه " كامب دايفيد" بين الرئيس الراحل " محمد أنور السادات " ورئيس وزراء إسرائيل " مناحيم بيغن " .

 

فقد كانت المفاوضات والتوقيع علي الإتفاقيه تحت إشراف الرئيس الأمريكي في وقتها إنذاك " جيمي كارتر " ، وقد نتج عن توقيع الإتفاقيه حدوث تغييرات علي سياسة العديد من الدول العربية تجاه مصر ، وتم تعليق عضوية مصر في جامعة الدول العربية في عام 1979 إلي عام 1989 ميلاديًا ، نتيجة لتوقيع هذه الإتفاقية .

 

ومن زاوية آخري ، حصل الزعيمان بالمناصفة علي " جائزة نوبل للسلام " في عام 1978 بعد الاتفاقية علي الجهود الحثيثة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط  .

 

ولكن هناك بعض المطالب باللإفصاح عن تفاصيلها التي بقيت سرية حتي الآن ، كما أنها لم تعرض علي البرلمان المصري .

 

فقد كانت المحاور الرئيسية لها هي إنهاء الحرب وإقامة علاقات ودية بين مصر وإسرائيل ، وانسحاب إسرائيل من سيناء التي احتلتها عام 1967 ميلاديًا بعد حرب الستة أيام ن وتضمنت الإتفاقية أيضًا ضمان عبور السفن الإسرائيلية قناة السويس ، واعتبار مضيق "تيران" و " خليج العقبة " ممرات مائية دولية ، وتضمنت أيضًا البدأ بمفاوضات لإنشاء منطقة حكم ذاتي للفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة والتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 .

 

 

تأثير الإتفاقية استراتيجيًا وسياسيًا علي كلا البلدين :

 

1- انتهت الحرب بين البلدين .

 

2- تمتعت كلا البلدين بتحسين العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة .

 

3- تنفيذ الاتفاق وإنهاء حالة الحرب الباب أمام مشاريع لتطوير السياحة، خاصة في سيناء .

 

4- تعليق عضوية مصر في جامعة الدول العربية من عام 1979 إلى عام 1989 نتيجة التوقيع على هذه الإتفاقية 4

 

أثارت الإتفاقيه غضب الناس في مصر ومعظم الدول العربية ، ففي مصر إستقال وزير الخارجية " محمد إبراهيم كامل " بسبب معارضته للإتفاقية وسماها " مذبحة التنازلات "، وكتب مقال كامل في كتابه  " السلام الضائع في اتفاقات كامب ديفيد " الذي نشر في بداية الثمانينيات ، أن" ماقبل به السادات بعيدًا جدًا عن السلام العادل "  ، وانتقد كل اتفاقات كامب ديفيد لكونها لم تشر بصراحة إلى انسحاب إسرائيلي من قطاع غزة والضفة الغربية ولعدم تضمينها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره .

 

 

وعقدت هذه الدول العربية مؤتمر قمة رفضت فيه كل ما صدر ، ولاحقًا اتخدت جامعة الدول العربية قرارًا بنقل مقرها من القاهرة إلي تونس ، إحتجاجًا علي الخطوة المصرية .

 

يرى البعض أن الاتفاقية أدت إلى نشوء نوازع الزعامة الأقليمية والشخصية في العالم العربي لسد الفراغ الذي خلفته مصر ، وكانت هذه البوادر واضحة لدى القيادات في سوريا والعراق فحاولت الدولتان تشكيل وحدة في عام 1979 ولكنها انهارت بعد اسابيع قليلة ، وقام العراق علي وجه السرعة بعقد قمة لجامعة الدول العربية في بغداد في 2 نوفمبر 1978 ، ورفضت اتفاقية كامب ديفيد وقررت نقل مقر الجامعة العربية من مصر وتعليق عضوية مصر ومقاطعتها وشاركت بهذه القمة 10 دول عربية ومنظمة التحرير الفلسطينية ، وعرفت هذه القمة باسم " جبهة الرفض ". وفي 20 نوفمبر 1979 .