ذكر موقع "ديلى ميل" البريطانى، أن فريقًا من العلماء طوروا برنامجًا للذكاء الاصطناعي، من شأنه تحويل تعبيرات وجه الشخص بمقاطع الفيديو إلى شخص آخر، بشكل مخيف، حيث يتبدل الشخص إلى شخص آخر غيره وكأنه هو المتكلم أو المتحدث بالفيديو وليس الشخص الأساسي، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها، حيث لم تصل إليها برامج الفوتوشوب الحديثة حتى الآن.
وقد طور مجموعة من العلماء برنامج ذكاء اصطناعى قادرًا على نقل تعبيرات وجه شخص واحد إلى آخر لإنشاء مقاطع فيديو مزيفة، لكنها تبدو واقعية بشكل مخيف، إذ يمكن للبرنامج نقل جزء من مقطع فيديو واحد - مثل فم شخصية - إلى شخص آخر لإنشاء فيديو مفبرك.
وصمم الفريق المطور للبرنامج، فيديو بعد نقل حركات فم الممثل الكوميدى البريطانى (جون أوليفر) إلى وجه مضيف البرنامج الحواري الأمريكي (ستيفن كولبير).
وحذر الباحثون من أنه يمكن استخدام هذه التكنولوجيا لإنشاء مقاطع إخبارية مزيفة تضع الكلمات بشكل زائف فى أفواه السياسيين أو الشخصيات القوية الأخرى.
ويمكن أن تكون التكنولوجيا مفيدة فى يوم من الأيام لمنتجى الأفلام، ما يجعل فرص العمل مثل الدبلجة أو تحويل الأفلام السوداء والبيضاء لأخرى ملونة أمرا سهلا، لكن الباحثين أقروا أيضًا بأن تبديل تعبيرات الوجه تحمل عواقب وخيمة محتملة إذا استخدمت فى الأيدى الخطأ، حيث تشكل خطورة كبيرة على البشرية ما لم تستخدم في وضعها الصحيح.
وقال المؤلف المشارك فى الدراسة (ايوش بانسال): "كان هذا البرنامج بمثابة أداة فتحت أعيننا أن مثل هذه المنتجات المزيفة يمكن تطويرها، وسيكون لها هذا التأثير، لذا فالعثور على طرق لاكتشافها سيكون أمرًا مهما للمضى قدمًا".