معركة اللجان تبدأ مبكرًا تحت قبة البرلمان

السبت 08 سبتمبر 2018 | 03:04 مساءً
كتب : سارة محمود- محمد جمال

شهور قليلة باتت تفصلنا عن انطلاق دور الانعقاد الرابع بمجلس النواب، إلا أنه بدأ واضحًا أن الصراع المبكر على رئاسة اللجان النوعية بالبرلمان، برئاسة الدكتور على عبد العال، سيطر على الساحة السياسية ومكث على طاولة اللجان النوعية، بالرغم من الإجازة البرلمانية التي منحها «عبد العال» للنواب، للعودة إلي الحياة من جديد في مطلع اكتوبر المقبل لبدأ مرحلة جديدة بكل مافيها من تشريعات قوانين وطلبات الإطاحة.

           

«إذا أردت ان تصنع النجاح فعليك  أن تضع الرجل المناسب فى المكان المناسب»، مقولة شهيرة  أطلقها بعض من نواب المجلس، تجسيدًا لنشاط رؤساء اللجان النوعية تحت قبة البرلمان، خاصة فى ظل التوقعات والمؤشرات التي تؤكد بالدليل القاطع بوجود معارك ساخنة ستضرب أروقة جدران البرلمان الفترة المقبلة، خاصة بداخل «10 لجان» من ضمنهم كلًا من العلاقات الخارجية، والنقل، وحقوق الإنسان، الشئون الأفريقية، الصحة،الإسكان، والطاقة والبيئة، بالإضافة إلي لجنة الدفاع والأمن القومي، التعليم والبحث العلمي، الشئون الدينية».

 

 

العلاقات الخارجية.. منافسين على المقعد   

رئيسًا رحل وآخر قادم، هكذا الحال داخل لجنة العلاقات الخارجية، ولكن ستظل الملفات وطلبات الإحاطة هى الشريك الأساسي داخل اللجنة، حيث فاز النائب محمد العرابي فى الدورة الأولي  بالرئاسة، وبالرغم من أنه تقلد العديد من المناصب ومن ضمنهم وزير الخارجية فى وفقط سابق، محققًات العديد من الانجازات على ارض الواقع، ولكنة فشل هذه المرة فى أدارة اللجنة.

حيث فاز النائب أحمد السعيد،  بعد حصوله على 16 صوت، في دور الانعقاد الثاني مقابل 5 أصوات للسفير محمد العرابي، ولكن لم تنتهي المعركة عند هذا الحد، بل ترشح  النائب طارق رضوان، فى دور الانعقاد الثالث، وفاز بالتذكية وذلك بعد امتناع النائب محمد العرابي، عن خوضة لانتخابات رئاسة اللجنة مرة آخري، بسبب مشغولياته، مكتفيًا بتقليدة عضوًا باللجنة، إلا أنه طل علينا «العرابي» مؤخرًا  بتصريحات مناقدة كل ذلك، حيث أعلن نيتة عن الترشح مرة أخري على رئاسة اللجنة.

 

خاصة وأن برر «العرابي» خوضة بالانتخابات الدورة الماضية، إنه بعد دورتين أصبح أعضاء اللجنة لديهم وعي كامل بمن يستطيع أن يضع اللجنة في مكانها المأمول، والذي من المفترض أن تكون فيه حيث إنها لجنة ذات طابع خاص ودبلوماسي.

 

ولكن سيظل السؤال يفرض نفسة على الجميع وعلي الساحة السياسية، هل من الممكن أن يتشرح النائب طارق رضوان مرة آخري على تلك المنصب، أم يترك تلك الجولة للسفير محمد العرابي، وفى حالة ترشح الإثنين على المقعد، من تربح كفته أمام النواب، خاصة وأن كلًا منهم حقق العديد من الانجازات على ارض الواقع.

 

حقوق الإنسان.. بلا منافس

شهدت لجنة حقوق الإنسان، برئاسة النائب محمد أنور السادات، أزمات حادة بدأت مع نهاية دور الانعقاد الأول وبداية دوره الثاني، بين رئيس اللجنة وبين الدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان، بعد أن هدد الأول بتجميد عمل اللجنة بسبب تعطيل رئيس المجلس أعمالها، وعدم السماح بزيارة السجون والتفتيش عليها، وبدأت الأزمات والصراعات من هنا حتى أنتهت إلي أتخذا النائب علاء عابد، إجراء بخوض الأنتخابات المقبلة الخاصة بدور الانعقاد الثاني، على أمل أن تنتهي الصراعات.

 

ولكن كان مخطأ حيث أشتدت  الصراعات بداخل جدران حقوق البرلمان ، خاصة بعد فوزة، واجتاح عدد من النواب حالة من الغضب، خاصة بعد قيام عابد بإقناع نحو 17 نائبا من خارج اللجنة، بالانضمام إلى اللجنة قبل الانتخابات بساعات قليلة.

 

وبالرغم من أنها تتسم بأكثر اللجان سخونة باللجان النوعية، إلا انها كانت خالية من الصراعات فى دور الانعقاد الثالث، نظرًا لما حققة النائب من العديد من الانجازات على أرض الواقع، داخل وخارج اللجنة، ولذلك أمتنح كافة النواب من خوض التجربه أمامه، خاصة وأن كفته هى الأرجح أمام الجميع.

 

وقال النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إنه من المقرر أن يخوض انتخابات رئاسية اللجنة فى دور الانعقاد الرابع، بمفردة نظرًا لعدم ترشح أحد حتى الآن .

 

وأوضح «عابد»، فى تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»، أن هناك عدد من الملفات والقوانين التي لابد من الانتهاء منها لخروجها إلي النور، وعلى رأس اولويات اللجنة قانون الإجراءات الإجنائية، وعدد من الزيارات الميداينة التي تقوم بها فى أول مطلع أكتوبر المقبل.

 

الشئون الصحية.. منافسة شرسًة

«الصحة».. ملف من طبيعته يثير جدال على الساحة السياسية، خاصة وأنه يحتل نصيب كبير من حياة المواطن البسيط، ولا بد من الاهتمام به، وبالرغم من ذلك إلا أنه ما زال يشهد تدهور كبير حتى الآن.

بينما يشهد عدد من اللجان النوعية خلافًا على منصب الرئيس من بينهما لجنة الشئون الصحية، والتي يترأسها النائب محمد العماري، رئيس اللجنة خلال دور الانعقاد الثالث، إلا أنها ظهرت التربيطات والترتيبات مبكرًا بانتقال أعضاء اللجنة إلي رئيس.

خاصة وأنه من المتوقع أن يعود لرئاستها النائب مجدي مرشد، عضو اللجن، وعضو ائتلاف دعم مصر «ائتلاف الأغلبية»،بتأييد من دعم مصر، حيث أنها ليست المرة الآولي الذي يفوز بها النائب، حيث حصل على المنصب فىى دور الأنعقاد الأول.

 

ومن جانبة، قال النائب أيمن أبو العلا، وكيل لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب عن حزب المصريين الاحرار، إن كل من المرشحين يمتلكن صفاته الخاصة التي تجعله الاجدر بأدارة المنصب فى دور الأنعقاد الرابع.

 

واشار «أبو العلا» فى تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» إلي أن المنافسة ستكون شرسة فى دور الأنعقاد المقبل، خاصة وأن هناك عدد من الملفات الهامة فى انتظار الرئيس المقبل، والتي لابد أن تصدر الفترة المقبلة وقبل نهاية عام 2018.

 

بعد تنازلة عن المنصب.. «والي» يعود من جديد

فى سابقة أولي من نوعها، وسط حالة من التعتم الشديد الذي يعم على المرشحين الجدد لمنصب رئاسة لجنة الإسكان والمرافق العامة بمجلس النواب،وبالرغم من الصراع المبكر على رئاسية اللجان من قبل كافة اللجان النوعية بالبرلمان، إلا أنه من المحتمل ان يخوض النائب علاء والي، الانتخابات المقبلة، أمام النائب معتز محمود.

 

وقال النائب محمد الكومي، عضو لجنة الإسكان والمرافق العامة بمجلس النواب، إن المهندس علاء والي، قد ترشح فى دور الانعقاد التالث، وبعد إعادة فرز نتائج الانتخابات بناء على طلب المهندس معتز محمود المرشح المنافس، فاز «والي» بـ 24 صوتًا مقابل 23 صوتًا لمنافسة.

 

وأشار «الكومي»، فى تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»، إلي انه من المستحيل أن يخوض «والي» الانتخابات المقبلة، خاصة بعد تدخل الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب للتنازل عن المنصب لمنافسة بعد فوزة، مؤكدًا أن الرئيس الحالي هو من يستحق تلك المنصب، لجدارته وكفائة ، كما أن انجازاته هى التي ستشفع له الفترة المقبلة.

 

برلماني: المنافسة شرسة هذه المرة

الديمقراطية تثري وتعطي الحق لكل فرد في الترشح ﻻي منصب رفيع داخل اللجنة التابع لها، هكذا رد النائب خالد عبد العزيز، وكيل لجنة الاسكان والمرافق العامة بمجلس النواب، علي السؤال حول إمكانية حدوث تغيرات داخل اللجنة في الفترة المقبلة في دور الانعقاد الرابع، موضحًا أن لكل فرد الحق في الترشح ﻻي منصب متى رأى في نفسه أنه كفء لهذا المنصب.

      

وأضاف «عبد العزيز»، فى تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن هذا يضفي مبدأ العدالة وتكافئ الفرص بين الاعضاء لإنتخاب الاجدر والاقدر على تولي المهمة في الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن الجميع سيختار الاصلح لتولي المنصب القيادي في اللجنة لخدمة المجتمع بأسره في قطاع الاسكان.

 

وأكد وكيل لجنة الإسكان والمرافق العامة بمجلس النواب، على أنه سيترشح لمنصب الوكالة مرة أخرى وذلك بصفتي رجل قانون، مشيرًا إلى أنه لا يرغب بمنصب رئاسة اللجنة في الوقت الراهن.

              

وأردف  أن ما يشغله الان هو الترشح لمنصب وكيل اللجنة لمتابعة أعماله بها، موضحًا أن المنافسة ستكون شرسة داخل اللجنة على كافة المناصب في هذه الفترة بشكل عام، وبين النائب علاء والي ومعتز محمود، علي رئاسة لجنة الإسكان ، بشك خاص، لافتًا إلي أن البرلمان فى حاجة إلى هذه المنافسة والحكم في الاخير سيكون لأعضاء اللجنة.

 

دفاع البرلمان.. بعد 3 سنوات الرئاسة محسومة

«3 سنوات» داخل مظلة لجنة الدفاع والامن القومي بمجلس النواب، وبالرغم من طول الفترة إلا أنه لم يتغير فيها الكثير سوي التشريعات والقوانين، قانونًا صادر وقانون يمكث، وسيظل النائب كمال عامر، رئيس اللجنة كما هو نظرًا لجدارته وكفاءته الذي يشهد عليها النواب طوال ثلاث فترات بالبرلمان.

 

أعلن اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إنه سيترشح بالانتخابات المقبلة على منصب الرئيس، مشيرًا إلي أنه حتى الآن لم يرشح أحد على منصب اللجنة، ولكنه حق مكتسب للجميعمن يريد سيتقدم.

 

 

وأوضح «عامر»، في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»، أن منصب الرئيس  ماهو إلا انه تكليف وليس تشريف، ولذلك فمن يعتقد أنها مناصب للعطاء فهو خاطئ لانها تحتاج إلي العديد من الخبرات والجهود المختلفة.

 

 كدواني: المنافسة محسومة قبل البداية

ومن جانبه، قال اللواء يحيي كدواني، وكيل لجنة الدفاع واﻻمن القومي بمجلس النواب، إن الباب مفتوح أمام الجميع والاعضاء سيختارون الاجدر بمنصب رئيس اللجنة، ولكن حتى الآن لم يتقدم أحد للترشح لآنهم يدركون جيدًا أن الدور هذه المرة محسوم لصالح اللواء كمال عامر،  خاصة أنها ليست المرة الآولى لذلك، والدليل على ذلك وحصوله على المنصب ثلاث مرات على التوالي.

 

وأشار «الكدواني»، فى تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»، إلى أن اللجنة تقوم بعكلها على أكمل وجه، وهو ما مكنه من القيام بعمله في اللجنة بكل إخلاص، موضحًا أنه يريد تقديم الافضل لصالح اللجنة ولصالح الامن القومي المصري.

 

الزراعة والري تكتفي بالقدامه.. برلماني نسير على خطى ثابتة 

وعلى صعيد متصل، أوضح النائب عثمان المنتصر، أمين سر لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي والثروة الحيوانية بمجلس النواب، أن اللجنة مستقرة في الوقت الحالي على من بها من مناصب، سواء كان في الوكالة أو الرئاسة أو أمانة اللجنة.

وأشار «المنتتصر»، إلى أنه لا يوجد حوار بين الاعضاء يفيد بنية ترشح أحدهم ﻻيٍ من تلك المناصب، مؤكدًا  أن الباب مفتوح للجميع للترشح في اللجنة.

وأضاف أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، أن تلك المناصب ليست حكرًا على أحد والديمقراطية تقضي بأحقية الجميع في الترشح، مشيرًا إلي أن اللجنة تسير على خطئ ثابتة، ولذلك ستكون من أكثر اللجان إنضباطًا هذه المرة.

وأشار إلي أن الامر شبه محسوم لرئيس اللجنة الحالي، هشام الشعيني، موضحًا أن اللجنة قد لا تشهد أي تغيرات في المناصب، وذلك بيرجع إلي التفاهم الكبير  بين الاعضاء، كما أن هناك رأي شبه موحد على عدم حدوث تغيرات داخل أروقة اللجنة.

 

تشريعية النواب.. الخبرة تحكم

أما عن لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، فكشفت بعض المصادر لـ«بلدنا اليوم» إلى أن رئاسة اللجنة هذه المرة ستكون محسومًا للمستشار  بهاء الدين أبوشقة، وذلك بفضل مجهوداته الكبيرة وحكمته فى إدارة أهم لجان البرلمان والتى فاز برئاستها بالتزكية فى دور الانعقاد الثاني والثالث.

 

وأشارت المصادر إلي أن اللجنة شهدت نشاط الكبير فى الآونة الآخيرة، وذلك فى إنجاز القوانين المحالة للجنة والتى أظهر فيها براعة كبيرة بفضل خبرته الكبيرة كإحدى قامات القانون.

 

الشئون الدينية.. كل شئ جائز

ومن جهته، علق النائب طاهر أبو زيد، عضو لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، على إمكانية حدوث تغيرات داخل أروقة اللجنة في الفترة المقبلة، بأن كل شئ جائز لا سيما مع تطور الوضع السياسي، مؤكدًا أن اللجنة لم يصلها إخطار إلى الآن بنية عضو من الأعضاء في خوض سباق الترشح على منصب من المنصب العليا.

 

وأضاف «أبو زيد» فى تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»  أن اللجنة ستعلن عن ما إذا كان هناك مرشحين من عدمه في بداية جلساتها بدور الانعقاد الرابع، والذي من المقرر إنطلاقه في بداية إكتوبر المقبل.

وعن إعتزامه الترشح لإحدى المناصب العليا كرئاسة اللجنة أو الوكالة أو الامانة، أجاب طاهر أبو زيد، عضو لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، أنه مقتصر على منصب العضوية في الفترة الحالية ولا توجد نية لديه لخوض سباق الانتخابات، مشيرًا إلى أنه يترك المجال لبلقي الأعضاء  للترشح.

 

التعليم والبحث العلمي... اللجنة غير مستقرة

وفي سياق متصل، أكدت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أن هناك تغيرات كثيرة ستحدث في الفترة المقبلة في اللجنة، مشيرةً إلى أن هناك إحتمالية كبرى لتغيير المناصب في اللجنة.

 

وأضافت «نصر» أن اللجنة تحتاج إلى عمل أكثر من الاعضاء لسن تشريعات تخدم التعليم وتطور من المنظومة التعليمية لترقى إلى مصاف الدول المتقدمة.

 

 

وبشأن ترشحها لمنصب رئيس اللجنة، صرحت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، نيتها الترشح على منصب رئاسة اللجنة مع بداية دور الانعقاد الرابع، موضحةً أنها سبق وأن ترشحت مرة واحدة من قبل ولكن لم يحالفها التوفيق.

 

وأرجعت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، سبب إخفاقها في الانتخابات السابقة إلى أن هذا المنصب يحتاج إلى معارف وصلات من النوتب داخل اللجنة حتى يتمكنوا من التصويت للرئيس، مضيفةً أنها آن ذاك لم يكن لديها قدر كافي من العلاقات بالاعضاء في اللجنة.

 

 

اقرأ أيضا