تعرضت تركيا لمجموعة من العقوبات الأمريكية التى أدت إلى انهيار الليرة التركية بشكل كبير، وتم منع بيع الطائرات الأمريكية (إف 35)؛ وذلك لقيامها بشراء المنظومة الصاروخية الروسية (إس 400)، وكل هذه العقوبات بسبب سجنها القس الأمريكى على خلفية اتهامه بالإرهاب.
وقد ناقش وفد من الكونجرس الأمريكي، الذي يزور تركيا حاليًا، و يرأسه عضو الكونجرس (مايكل تورنر)، القضايا العالقة بين الجانبين، وذلك في لقاء جمعه مع المجموعة التركية التابعة والمشاركة في الجمعية العامة لبرلمانيي حلف الناتو تحت قبة البرلمان التركي في أنقرة، بحسب ما نشره موقع "ديلي صباح" التركي يوم الاثنين.
وقد أعلنت وسائل الإعلام التركية، أن الوفد الأمريكي أبلغ البرلمانيين الأتراك برسالة مفادها أن قرار تعليق تسليم طائرات إف 35 ليس قاطعا، إذا تراجعت أنقرة عن شراء "إس 400" ستتراجع واشنطن عن قرارها.
وقال تورنر، إنه أعد تقريرا عن تأثير امتلاك وزارة الدفاع التركية لصواريخ "إس 400" على منظومة الدفاع الخاصة بالناتو وأسلحتها.
في المقابل، ذكر الجانب التركي في الاجتماع أن أنقرة اتخذت قرارها بشأن شراء صواريخ "إس 400" من روسيا لأنها قدمت العرض الأفضل بالنسبة لتركيا، فيما لم يصلها عرضا مناسبا من أطراف أخرى.
الجدير بالذكر أن مجلس الشيوخ الأمريكي اعتمد أواخر شهر يونيو 2018 مشروع قانون يمنع بيع أنقرة مقاتلات من طراز"F 35" وأنظمة "باتريوت" للدفاع الجوي وطوافات نقل عسكري، بسبب عزم أنقرة شراء أنظمة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات "إس – 400"، وكذلك بسبب سجنها القس الأمريكي أندرو برونسون.