"سيصبحون فقراء من غيري".. عبارات لخص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من خلالها الكارثة التي سوف تصيب الولايات المتحدة الأمريكية في حال بدأ الديمقراطيون إجراءات عزله من السلطة على خلفية الاتهامات الواردة ضده من قبل محاميه السابق، مايكل كوهين.
وقال ترامب خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "فوكس نيوز"، إن أسواق المال في الولايات المتحدة ستنهار في حال عزله، محذرًا من إمكانية أن يصبح جميع الأمريكيين فقراء، خاصة أن النتائج الاقتصادية التي تم تحقيقها خلال فترة رئاسته لما كانت لو فازت منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون في الانتخابات.
وتأتي بداية الكارثة، حينما اعترف مايكل كوهين، خلال جلسة استماع أمام قاضي محكمة مانهاتن، بارتكاب جرائم احتيال ضريبي ومصرفي ومحاولة رشوة ممثلتين إباحيتين بالتواطئ مع ترامب مقابل عدم الحديث عن الرئيس، مشيرا إلى أنه دفع مبالغ مالية كبيرة لامرأتين تقولان إنهما أقامتا علاقة جنسية مع ترامب ولم يحدد كوهين اسمي المرأتين، لكن مبلغاً يتوافق مع ما قيل إنه قد تم دفعه لنجمة الأفلام الإباحية، ستورمي دانييلز.
وغرد الرئيس الأمريكي عبر حسابه الشخصي على "تويتر" عقب كلام كوهين:"مايكل كوهين يقر بأنه مذنب في تهمتي تمويل الحملات الانتخابية وهذه "ليست جريمة"، كان للرئيس أوباما انتهاك كبير لتمويل الحملات وتم تسويته بسهولة".
وعبر عن أسفه على إدانة مدير حملته السابق بول مانافورت بـ8 تهم خلال أول محاكمة تنبثق عن تحريات المحقق روبرت مولر، واصفا مانافورت بالشجاع لعدم تعاونه مع السلطات الاتحادية قائلا: أشعر بسوء شديد بالنسبة لبول مانافورت وعائلته الرائعة، بحث "العدل" قضية ضريبية عمرها 12 سنة، من بين أمور أخرى،على عكس مايكل كوهين .. الاحترام لهذا الرجل الشجاع!
وأُدين بول مانافورت بقضيتين الأولى تتعلق بالاحتيال الضريبي وإخفاء الحسابات المصرفية وتبييض الأموال، بما في ذلك أثناء عمله في أوكرانيا لصالح فريق الرئيس الأوكراني السابق فكتور يانوكوفيتش، أما القضية الثانية تتعلق بالتآمر ضد الولايات المتحدة، وتبييض أموال بحجم 30 مليون دولار وتقديم شهادات زور والعمل كعميل أجنبي من دون التسجيل بهذه الصفة.
وشملت الاتهامات الثمانية، 5 اتهامات تتعلق بالاحتيال الضريبي، و2 بالاحتيال المصرفي، وواحدة بإخفاء حسابات بنكية أجنبية، ومن الممكن لهذه التهم أن تتسبب في سجن مانافورت لمدة 80 عاما.
من جانب آخر، يرى الديمقراطيون أن إثارة قضية عزل ترامب مناورة سياسية قبيل انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس بنوفمبر المقبل، لكسب تعاطف الجمهور وبالتالي الحفاظ على سيطرة الجمهوريين في الكونجرس.