أثر التدهور المستمر للعملة التركية "الليرة"، تأثيرًا سلبيًا كبيرًا، في الأموال الليبية المودعة بالبنوك التركية، حيث إن تراجع الليرة يعرض تلك الأموال الليبية التى تقدر بالمليارات لكارثة حقيقية إذا بقيت ببنوك تركيا، مما دفع أحد مصارف ليبيا إلى الاستغاثة وطلب التحرك الفوري لإيجاد حل وإنقاذ مليارات ليبيا هناك.
وقد دعا المرشح الرئاسى الليبى "عارف النايض"، نواب البرلمان الليبى، إلى سرعة التحرك وطلب تحقيق عاجل بشأن الأموال الليبية المودعة ببنوك تركيا ومدى حجمها، والتحقق أيضًا من الاستثمارات الليبية المقامة فى تركيا عامة، ومدى تآكلها بسبب الانهيار الوشيك للاقتصاد التركي.
وجاءت مطالبة المرشح الرئاسي بليبيا، بسبب أن محافظ ليبيا المقال، هو الصديق الأساسي لجماعة الإخوان الإرهابية، التي تسيطر على جميع أركان المصرف المركزي بطرابلس، ويتواطأ معهم، وقام بإيداع مليارات الدولارات مصارف تركية لا تمت بصلة للتصنيفات الدولية الآمنة، مما يعرض بذلك أموال الليبيين هناك للخطر الحقيقي.
جدير بالذكر أن "الليرة" التركية تشهد تدهورًا وتراجعًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة، على إثر التوترات القائمة بين تركيا وأمريكا، عقب تهديدات إدارة ترامب لطهران بشأن اعتقال القس الأمريكي بتهم تخطيط لعمليات إرهابية، وبسبب العقوبات الاقتصادية التى فرضها ترامب على تركيا مقسمة لمرحلتين، الأولى نفذت على أرض الواقع وطالت الشأن التجاري والاقتصادي والذي أدى إلى تدهور العملة التركية بشكل كبير ويؤثر سلبا ويهدد الاقتصاد التركي بالضياع، والمرحلة الثانية من العقوبات الأمريكية المفروضة على تركيا تكون أشد وطأة، حيث ستمس الجانب النفطي والصفقات البترولية وقطاع الغاز التركي.