وردت أنباء عن توصل جيش النظام السوري، إلى اتفاق مع المعارضة المسلحة، في درعا، ينص على تسليم الأخير السلاح الثقيل والمتوسط، وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية.
وبحسب وكالة الأنباء السورية التابعة للنظام، فإن الاتفاق نص على إعادة مؤسسات الدولة إلى المناطق المذكورة والمساعدة على عودة من خرجوا منها.
ووقع منذ أيام قصف متبادل بين الفصائل المسلحة في الجنوب السوري، وقوات النظام، في انتهاك لوقف النار الذي أعلن الجمعة إثر اتفاق رعاه الروس.
وتسبب القصف في تأجيل تنفيذ أحد بنود الاتفاق، والذي ينص على إجلاء المسلحين والمدنيين المعارضين للتسوية مع النظام.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن: «شنّت قوات النظام صباح أمس، ضربات جوية على بلدة أم المياذن في ريف درعا الجنوبي الشرقي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين»، مضيفًا: «بعد القصف العنيف، بدأت تلك القوات باقتحام البلدة» الواقعة شمال معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
وأعلنت وسائل إعلام النظام أن «وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة حررت أم المياذن في ريف درعا الشرقي، وأحكمت سيطرتها عليها بعد القضاء على عدد من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وعتادهم».
وأوضح «المرصد السوري» أن الطائرات الحربية والمروحية الروسية والتابعة للنظام نفذت أكثر من 120 غارة مستهدفة مناطق في بلدة أم المياذن، على الطريق الدولي إلى معبر نصيب الحدودي، ما أجبر المسلحين على الانسحاب منها، كما سيطرت قوات النظام على بلدة الطيبة، من دون وقوع اشتباكات، في حين حذرت قوات النظام من اقتحام بلدة نصيب الحدودية و»القضاء على المسلحين فيها»، وطالبت من وسطاء استلام لجان شعبية للبلدة. وأضاف أن اشتباكات عنيفة دارت على محاور في جنوب درعا، في محاولة من قوات النظام للتقدم والوصول إلى طريق «دمشق – عمان» القديم.