أبدى رئيس وزراء إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، استعداد الاقليم للتعاون مع بغداد لإعادة الاستقرار إلى المناطق الكردستانية خارج إدارة الاقليم أو ماتسمى بـ(المتنازع عليها)، لافتًا إلى استعداد إقليم كردستان لتصدير كميات الإنتاج من حقول كركوك عبر أنبوب التصدير الكردستاني، كاشفًا عن عزمه إجراء زيارة لتركيا دون تحديد موعدها.
وتحدث نيجيرفان، اليوم الأربعاء، خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي بمبنى رئاسة الوزراء بأربيل، وقال إن إقليم كردستان مستعد للتعاون مع بغداد بشأن مواجهة داعش.
وأكد بارزاني أن تنظيم داعش عدو مشترك لكافة العراقيين وعلى الجميع أن يتكاتف لدحره وتحقيق النصر عليه.
ونفى بارزاني إجراء أي اجتماعات مع بغداد بخصوص إعادة انتشار قوات البيشمركة في كركوك والمناطق الأخرى التي تشهد خروقات أمنية في الآونة الأخيرة .
وتدهورت الأوضاع الأمنية بشكل كبير في كركوك، وقد عاود داعش نشاطه بشكل ملحوظ في ‹المتنازع عليها›، خاصة في كركوك
وشدد بارزاني على رفض كردستان استخدام أراضيها من قبل أي جهة كانت لشن هجمات على دول مجاورة.
وقال: «نرفض رفضا قاطعا استخدام أراضي إقليم كردستان للهجوم على دول الجوار».
وكشف رئيس حكومة كردستان عن نيته إجراء زيارة لتركيا، دون أن يكشف عن موعدها .
وفي شأن آخر داخلي ، أكد بارزاني إصرارهم على إجراء الانتخابات التشريعية بإقليم كردستان في موعدها المحدد نهاية سبتمبر/أيلول المقبل.
كما أشار إلى أهمية أن يكون الكرد موحدين في بغداد ، لافتاً إلى أن التحالفات قد تكون سابقة لأوانها كون النتائج الرسمية للانتخابات لم يتم المصادقة عليها بعد .
وفيما يبدو إشارة إلى ما كان قد صرح به وزير النفط الاتحادي من أن هناك محادثات بين بغداد وأنقرة وأربيل لتصدير نفط كركوك، قال نيجيرفان بارزاني إن إقليم كردستان أكد لبغداد استعداده لتصدير كميات النفط هذه وهي بحدود 250 ــ 300 ألف برميل يومياً عبر أنابيب تصدير نفط إقليم كردستان ، موضحاً لو كان العراق قد وافق على ذلك في حينه عندما أبدينا استعدادنا لذلك لكان هناك نحو 3 مليارات ونصف المليار دولار دخلت خزينة الحكومة الاتحادية ، مردفًا بالقول: «لا أعرف سبب الرفض العراقي ، لم يردوا علينا بخصوص ذلك».