قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن يوم 30 يوني من الأيام المجيدة في تاريخ مصر، مشيرًا إلى أن هذا اليوم أثبت فيه المصريين أن المعدن الأصيل لا يصدأ فكم من أزمات وتحديات واجهها المصريون عبر الزمن، فكانت وقودا لعزيمة الشعب وإصرارة على البقاء والصمود.
وقال السيسي، في كلمة وجهها إلى الشعب، بثها التليفزيون المصري، إنه في مثل هذا اليوم منذ 5 سنوات، تحدى المصريون التحدي ذاته مع مؤسسات وطنهم الوطنية مدركين أن جسامة التحديات لا تعني الهروب.
وأضاف الرئيس السيسي في كلمته، بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو 2013، إنه منذ ثورة 30 يونيو، وحتى الآن، على صعيد التصدي للإرهاب والعنف المسلح، نجح الوطن الأبي بطليعة أبنائه في القوات المسلحة والشرطة وبدعم شعبي لا مثيل له في محاصرة الإرهاب ووقف انتشاره وملاحقته أينما كان رغم الدعم الكبير الخارجي التي تتلقاه الجماعات الإرهابية.
وتابع، أنه رغم التمويل والمساندة السياسية والإعلامية، التي تتلقاها الجماعات الإرهابية صمدت مصر وحدها وقدمت التضحيات من دماء أبنائها الأبطال واستطاعت ومازالت تواصل تحقيق النجاح الكبير وحماية شعبها والمنطقة والعالم كله.
وعن الإصلاح، تحدث السيسي، عن مراحل التطوير، قائلًا: إن البدء في تنفيذ برنامج شامل ومدروس بدقة للإصلاح الاقتصادي الوطني، يستهدف تحقيق نهضة اقتصادية واسعة وحقيقية من خلال عدد من المشروعات التنموية العملاقة التي تحقق عوائد اقتصادية ملموسة وتوفر الملايين من فرص العمل وتقييم بنية أساسية لا غنى عنها لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة.
وأضاف الرئيس السيسي، أن النتائج المتحققة حتى الآن تشير إلى أننا نسير على الطريق الصحيح، حيث ارتفع احتياطي مصر من النقد الأجنبي من 15 مليار دولار ليصل إلى أكثر من 44 مليار دولار حاليًا، مسجلًا أعلى مستوى حققته مصر في تاريخها.
وتابع: أن معدل النمو الاقتصادي ارتفع مع حدود 2% منذ 5 سنوات، ليصل إلى 5.4%، ونستهدف هذا النمو المتسارع ليصل خلال السنوات القليلة المقبل إلى 7% ويتجاوزها، والذي من شأنه تغيير واقع الحياة في مصر بأكملها ووضعها على طريق انطلاق سريع يحقق ما نصبو إليه لوطننا الغالي.
وأضاف: "تم استكمال تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية"، مشيرًا إلى أن أركان الدولة تمثلت في دستور قوي وسلطة تنفيذية وتشريعية ليشكلا مع السلطة القضائية الشامخة بنيانًا مرصوصًا واستقرارًا سياسيًا تترسخ يومًا بعد يوم.