طوّر باحثون أمريكيون تحليلاً للدم يكشف عن عشر أنواع من السرطان في مرحلة مبكرة، في خرق علمي قد يسمح بعلاج العديد من الحالات قبل ظهور أعراض المرض القاتل وإنقاذ حياة الكثير من البشر.
وفي الغالب يكتشف المريض إصابته بالسرطان بعد سنوات من تكاثر الخلايا في جسده، إلا أنه بالتوصل الجديد للعلماء، يمكن علاج الكثير من أنواع السرطان في حال تم اكتشافه عن طريق تحليل الدم فقط.
وتعمل الطريقة الجديدة التي عمل عليها الباحثون منذ أعوام، على تشخيص السرطان من خلال إيجاد آثاره من خلايا وأجزاء جينية وحمض نووي في الدم، بحسب ما ذكرته إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله".
وأطلق الباحثون اسم "الخزعة السائلة"، على التطوير الجديد، وقد اختبر الفريق الطريقة الجديدة على 1400 مريض، وكانت نسبة النجاح في التشخيص تصل حتى نسبة تسعين بالمئة.
وقدم الباحثون خلاصة بحثهم في مؤتمر خاص بأمراض السرطان عقد في شيكاغو في بداية يونيو الجاري.
ويعتبر السرطان، السبب الرئيسي للوفاة في مختلف أنحاء العالم، حيث تشير تقارير عالمية، إلى أن تشخيص نحو 650 ألف أفريقي يعود إلى إصابتهم بالسرطان، وأكثر من نصف مليون يموتون بسبب هذا المرض.
وفي غضون السنوات الخمس المقبلة، ربما يتجاوز عدد الوفيات الناجمة عن السرطان سنويا المليون في أفريقيا، وهي زيادة في الوفيات كفيلة بجعل السرطان واحدا من كبار القتلة في القارة.