أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن نائب الوزير ميخائيل بوجدالنوف، بحث مع السفير البريطاني في موسكو، الصفقة الإيرانية ومسألة مراقبة التسلح، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأعلن رئيسا روسيا والصين فلاديمير بوتين وشي جين بينغ، الأسبوع الماضي، أن روسيا والصين ستبذلان كل الجهود اللازمة للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، معربان عن ضرورة حماية مصالح التعاون التجاري الاقتصادي مع طهران من العقوبات الأحادية الجانب.
وجاء في البيان المشترك للزعيمين عقب اجتماعهما: "فيما يتعلق بالانسحاب الأحادي الجانب المخيب للآمال للولايات المتحدة من الاتفاقيات الموثقة في خطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني، سنبذل كل الجهود اللازمة للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة، مع الأخذ بالاعتبار الأهمية المبدئية للحفاظ على مصالح التعاون التجاري الاقتصادي لكل الدول مع إيران من العقوبات الأحادية الخارجية".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 8 مايو الماضي، عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه بين "السداسية الدولية" كرعاة دولية (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) وإيران في عام 2015، كما أعلن ترامب استئناف العمل بجميع العقوبات، بما في ذلك الثانوية منها حيال دول أخرى، التي تم تعليقها نتيجة التوصل إلى هذه الصفقة.
ونتيجة لذلك أصبحت الدول الحليفة للولايات المتحدة، أي فرنسا وألمانيا وبريطانيا، التي أعلنت أنها لا تعتزم الانسحاب من هذه الصفقة، معرضة لمخاطر فرض عقوبات على شركاتها العاملة في إيران، والتي عقدت صفقات اقتصادية مع طهران بمليارات الدولارات، وأعلن شركاء واشنطن الغربيون عزمهم مواصلة الالتزام بشروط الاتفاق مع إيران.