قال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، إنه عقب وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قُتل الكثير من حفظة القرآن الكريم، فخاف بعض الصحابة وجاءوا إلى سيدنا أبي بكر لعرض القضية عليه، مطالبين بأن يتم جمع القرأن الكريم حتى لا يضيع.
وأوضح علام خلال لقائه ببرنامج "مع المفتي"، المذاع على فضائية "الناس"، أن جمع القرآن يعتبر جديدًا، ولم يكن فعل من قبل على عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام، إلا أنه وجد أن في ذلك الأمر خير وفيه التذكير، ويتفق مع الأدلة الشرعية والسياق العام للشريعة ومبادئ الشريعة الكلية، فما زال الأمر مطلوبًا.
وأضاف مفتي الجمهورية، أن الصحابة لا زالوا مع سيدنا أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب، حتى اقتنع الجميع وأجمع الصحابة على جمع القرآن، مشيرًا أيضا إلى أن نسخ المصاحف الذي كان على عهد سيدنا عثمان -رضي الله عنه- كان يعد أمرًا جديدًا.
وأكد علام أن ترك رسول الله لذلك الأمر ليس دليلا على الحظر وحده، وإنما غاية ما يدل عليه هو المشروعية، لافتا إلى أن صحابة الرسول عندما يجمعون، فنأخذ من قولهم وفعلهم حجة، خاصة أنهم مصابيح الهدى.