قال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إن الجنوب السوري أمام خيارين، يبرز أولهما في المصالحة، أو الخيار الآخر الذي يتمثل في التحرير بالقوة.
وأضاف الأسد، في كلمة له، نقلتها شبكة "روسيا اليوم"، أن الطرح الروسي حول إعطاء فرصة للتسويات والمصالحات في الجنوب كما حصل في باقي المناطق، يبدو مناسبًا لبلاده.
كما تمنى "الأسد" للأردن الاستقرار، بعدما عمت بلاده حالة من الفوضى، نتيجة المظاهرات العارمة احتجاجًا على رفع ضريبة الدخل، قائلًا: "لا نتمى للأردن الفوضى لأن هذا ينعكس علينا سلبًا".
واستطرد: "نحن وإيران وروسيا نشعر بخطر الإرهاب ليس فقط على سوريا وإنما على كل العالم".
وتسود حالة من الترقب في الجنوب السوري، على خلفية مواصلة الجيش تعزيز قواته، تزامنًا مع اتصالات روسية مع قادة فصائل مسلحة، في مسعى للتوصل إلى تسوية في تلك المنطقة.
ونقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصادر عدة، أن الجيش السوري أرسل مزيدًا من التعزيزات العسكرية إلى منطقة "مثلث الموت" شمالي درعا، ووصلت إلى بلدات الهبارية ودير العدس وتلول فاطمة في ريف درعا الشمالي.
وأشارت الصحيفة إلى تواصل المساعي الروسية من مركز المصالحة "حميميم" باتصالات هاتفية مع معظم قادة فصائل الجبهة الجنوبية في درعا للتوصل إلى تسوية ترضي جميع الأطراف، لكن وحسب الصحيفة فقد رفضت الوساطة الروسية من قبل جميع القادة في تلك المنطقة مؤكدين على "الصمود والتصدي لأي عملية عسكرية تستهدف المنطقة".
كما أشارت الصحيفة، إلى أن المعارضة المسلحة جنوبي سوريا، قامت مؤخرًا بعرض عسكري شاركت فيه "الفرقة 404" والفرقة "406" و"الفرقة 463" التي تتبع جميعها للجيش الحر.