يواصل رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، جولاته الميدانية لمتابعة المشروعات القومية التي تستهدف تطوير البنية التحتية وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
حيث من المقرر أن يتفقد صباح غدٍ السبت التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مشروع "الأتوبيس الترددي" على الطريق الدائري، إلى جانب متابعة سير العمل بمشروع "حديقة تلال الفسطاط" الذي يُعد أكبر مشروع بيئي ترفيهي بالقاهرة.
نقلة نوعية في منظومة النقل الجماعي
يمثل مشروع الأتوبيس الترددي الذكي أحد المحاور الرئيسية في خطة الدولة لإعادة تنظيم منظومة النقل العام، خاصة على محاور الطرق السريعة.
ويأتي تنفيذه على الطريق الدائري كمرحلة أولى من المشروع، بهدف تقليل الاعتماد على وسائل النقل العشوائية، وتوفير وسيلة حضارية وآمنة وصديقة للبيئة للمواطنين.
ويعمل النظام عبر مسارات مخصصة على جانبي الطريق الدائري، حيث تم تخصيص حارة مرورية كاملة للأتوبيسات الكهربائية التي تعمل وفق نظام نقل ذكي، يتضمن محطات توقف حديثة مزودة بشاشات إلكترونية لعرض مواعيد الوصول والمغادرة، إلى جانب استخدام بطاقات ذكية للدفع الإلكتروني، وهو ما يواكب توجه الدولة نحو التحول الرقمي.
ويستهدف المشروع نقل آلاف الركاب يوميًا بصورة منتظمة، بما يسهم في تقليل الزحام المروري، خاصة في ساعات الذروة، بالإضافة إلى خفض معدلات التلوث الناتجة عن المركبات التقليدية.
حديقة تلال الفسطاط.. استعادة وجه القاهرة الحضاري
وفي إطار متابعته للمشروعات التنموية في قلب العاصمة، يتوجه رئيس الوزراء عقب الجولة على الطريق الدائري إلى منطقة الفسطاط، حيث يتفقد آخر المستجدات بمشروع "حديقة تلال الفسطاط"، الذي يُقام على مساحة تزيد على 500 فدان.
وتُعد الحديقة الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، وتهدف إلى إعادة إحياء المنطقة المحيطة بمتحف الحضارة المصرية، وتوفير متنفس طبيعي وثقافي لسكان القاهرة وزوارها.
ويجمع المشروع بين التصميم البيئي المستدام والهوية التاريخية للمنطقة، إذ يضم مساحات خضراء شاسعة، وبحيرات صناعية، ومسارات للمشاة والدراجات، إلى جانب مناطق للأنشطة الثقافية والترفيهية.
كما يتم تنفيذ المشروع بمراعاة الحفاظ على الطابع الأثري والتاريخي للمنطقة، ودمج العناصر البيئية الحديثة بتقنيات الري الذكي والطاقة النظيفة، ليكون نموذجًا يُحتذى به في المشروعات التنموية الصديقة للبيئة.
تصريحات منتظرة عقب الجولة
ومن المتوقع أن يدلي الدكتور مصطفى مدبولي بتصريحات صحفية عقب انتهاء جولته، يوضح خلالها أهداف هذه المشروعات، ومدى ارتباطها بخطط التنمية المستدامة، إلى جانب المردود الاجتماعي والاقتصادي المنتظر من تشغيلها.
تأتي هذه التحركات ضمن جهود الحكومة لتعزيز جودة الحياة في المدن المصرية، وتأكيدًا على التزام الدولة بتنفيذ مشروعات متكاملة تربط بين البنية التحتية المتطورة والبعد البيئي والحضاري.