أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية السابق، على استفسار إحدى الفتيات حول إمكانية أداء الصلاة في مكان لا يتوفر فيه مسجد، مع وجود رجال في نفس المكان.
وأوضح خلال برنامجه "نور الدين والدنيا"، المذاع على القناة الأولى، أن الصلاة يمكن أن تؤدى في أي مكان، كما نفعل في المطارات، وأثناء التنقلات، وفي المؤتمرات والاجتماعات، ومع ذلك، يفضل اختيار المكان الأنسب لأداء الصلاة، بحيث يكون بعيدًا عن مناطق الحركة المزدحمة، خاصة للمرأة، حفاظًا على خصوصيتها وراحتها. وأكد أنه لا مانع من صلاة المرأة في المسجد إن أرادت ذلك.
حكم تقديم أو تأخير الصلاة
وفي سياق آخر، رد فضيلة الدكتور علي جمعة على سؤال لطالبة تتساءل عن حكم تأخير الصلاة بسبب انشغالها في الدراسة، وما إذا كان ذلك ينقص من أجرها.
وأشار إلى الحديث الذي رواه الإمام مسلم عن ابن عباس، والذي يوضح أن النبي ﷺ جمع بين الصلوات دون سبب خوف أو مطر، حيث جمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، مما يدل على وجود رخصة في الجمع عند الحاجة.
وأضاف خلال البرنامج أن الإسلام يسر على المسلمين، فمن كان في ظرف استثنائي، كطبيب يجري عملية جراحية تستمر لساعات طويلة، أو طالب لديه محاضرات متواصلة، فله أن يقدم أو يؤخر الصلاة بما يضمن عدم تفويتها، وهذا يعكس رحمة الله بعباده.
وأكد أن الصلاة تمثل صلة مباشرة بين العبد وربه، وهي فرصة عظيمة للمناجاة والدعاء، حيث يكون الإنسان أقرب إلى الله في سجوده، ما يجعلها من أعظم العبادات التي ينبغي الحرص عليها والالتزام بأدائها في أي ظرف كان.