جهود مشتركة تنجح في احتواء التوتر الأمني بمدينة جرمانا في سوريا

الاثنين 03 مارس 2025 | 11:37 صباحاً
جرمانا
جرمانا
كتب : بسنت شعراوي

نجحت جهود مشتركة بين مشيخة العقل الدرزية والمجتمع المدني ومحافظة ريف دمشق في إخماد فتيل التوتر الذي اندلع بمدينة جرمانا، إثر اعتداءات مسلحة استهدفت عناصر أمن ومدنيين، وفقًا لما نقلته قناة "روسيا اليوم".

بدء الانتشار الأمني

أطلقت السلطات الأمنية خطة عاجلة لتعزيز الوجود الأمني في شوارع جرمانا، بالتزامن مع توجيهات محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، الذي نظم زيارة ميدانية لوفد رفيع ضمَّ معاونه أحمد الدالاتي، ومدير الأمن المقدم حسام طحان، ومسؤول الغوطة الشرقية محمد علي عامر، لتفقُّد الأوضاع والتواصل مع وجهاء المنطقة.

اتفاقية استعادة الاستقرار

أبرمت المحافظة، بالتعاون مع مشيخة العقل وقادة المجتمع، تفاهمات ترمي إلى دخول القوات الأمنية إلى المدينة لحفظ النظام، وحماية الممتلكات العامة، ومحاسبة المتورطين في أعمال العنف. وجاءت هذه الخطوة بعد رفض مجموعة مسلحة تسليم نفسها، رغم اتهامها باغتيال العسكري أحمد الخطيب.

تصريحات رسمية حاسمة

أكد المقدم حسام طحان، في تصريح لوكالة "سانا"، أن "قوات الأمن بدأت بالانتشار الفعلي داخل جرمانا، وسنعمل على تطهيرها من العناصر الخارجة عن القانون، وإزالة الحواجز غير الشرعية". كما أشار إلى أن العمليات تهدف إلى ضبط الأمن وإنهاء سلسلة الاختطافات والسطو المسلح التي ارتُكبت مؤخرًا.

إدانة جماعية للعنف

بالإضافة إلى ذلك، أصدر شيوخ ووجهاء المدينة بيانًا، مساء السبت، أدانوا فيه الهجمات على عناصر الأمن العام، وطالبوا بمحاكمة الجناة، كما دعوا الأهالي إلى التعاون مع السلطات لضمان عودة الحياة الطبيعية، مشيدين بالجهود المشتركة التي منعت تصعيد الأزمة.

وتعود أصل الأزمة إلى اشتباكات مسلحة اندلعت يوم الجمعة الماضي، وتجددت يوم السبت، ما خلف توترًا أمنيًا وقلقًا بين السكان. وتُعد جرمانا، الواقعة شرقي دمشق، من المناطق الحيوية التي شهدت هدوءًا نسبيًا خلال السنوات الماضية، لكن تصاعد أعمال العصابات المسلحة مؤخرًا هدد أمنها.

اقرأ أيضا