إكرام بدر الدين: هل تعود حرب غزة من جديد في ظل تهديدات بن غفير والتصعيد العسكري؟ (خاص)

الاحد 02 مارس 2025 | 01:57 مساءً
استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة
استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة
كتب : بسمة هاني

أثار وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، موجة واسعة من الجدل بتصريحاته التي دعا فيها إلى التصعيد ضد قطاع غزة، حيث أكد أن "الوقت الحالي هو الأنسب لقطع الكهرباء والمياه عن غزة واستئناف الحرب من جديد". كما أعرب عن ترحيبه بقرار وقف المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشددًا على دعمه الكامل لتنفيذه دون تأخير.

إسرائيل تضع العديد من العراقيل

وفي حديث خاص لصحيفة بلدنا اليوم، أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن إسرائيل تضع العديد من العراقيل أمام تنفيذ المراحل المختلفة للاتفاق الذي تم التوصل إليه لتهدئة الأوضاع في غزة، والذي يشمل تبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية.

ولفت إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تمت بجهود مكثفة من مصر والوسطاء، إلا أن المرحلة الثانية تبدو أكثر صعوبة وتعقيدًا.

وأوضح الدكتور إكرام بدر الدين أن إسرائيل تشترط، لانسحاب قواتها من القطاع، عدم وجود أي دور مستقبلي لحركة حماس، بالإضافة إلى نزع سلاح الفصائل الفلسطينية بالكامل، وهو ما يمثل نقطة خلاف جوهرية.

في المقابل، شددت حماس على استعدادها لعدم المشاركة في إدارة غزة مستقبلاً، لكنها رفضت بشكل قاطع مسألة نزع السلاح، معتبرة أن ذلك لن يكون ممكنًا إلا في حال قيام دولة فلسطينية مستقلة.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن هذا التناقض في المواقف يعكس تعقيد المشهد، خاصة في ظل الضغوط التي يمارسها اليمين الإسرائيلي المتطرف لمواصلة القتال وعدم تقديم أي تنازلات. وشدد على أن الأمر يتطلب ضغوطًا سياسية ودبلوماسية دولية مكثفة على إسرائيل لمنع العودة إلى نقطة الصفر واستئناف الحرب.

كما أثارت تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، جدلًا واسعًا، حيث قال: "الوقت الحالي مناسب لقطع الكهرباء والمياه عن قطاع غزة، والعودة إلى الحرب من جديد".

وختم الدكتور إكرام بدر الدين حديثه بالتأكيد على أن استمرار التصعيد سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، مما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا للحيلولة دون انفجار الأوضاع من جديد.

اقرأ أيضا