كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز"، أن الولايات المتحدة تسعى لإجهاض مشروع قرار أوروبي-أوكراني يستهدف روسيا، في خطوة قد تعيد تشكيل التحالفات الدولية، أثارت هذه التحركات جدلاً واسعاً، مع توقعات بمواجهة حادة داخل مجلس الأمن الدولي اليوم 24 فبراير 2025.
طالبت واشنطن، بسحب مشروع القرار الذي صيغ لإدانة تصرفات موسكو في أوكرانيا، والذي كان من المقرر طرحه للتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، اقترحت الولايات المتحدة بدلاً من ذلك نصاً بديلاً، يضع أفعال روسيا وأوكرانيا على قدم المساواة، معبراً عن "الأسف للخسائر المأساوية" في النزاع المستمر بين البلدين.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت "فاينانشال تايمز"، نقلاً عن مصادر مطلعة، إلى أن هذا الخلاف قد يدفع الولايات المتحدة للاصطفاف إلى جانب روسيا والصين في مجلس الأمن، مما يعكس التحول المحتمل تباينًا في المواقف الغربية، حيث يبدو أن واشنطن تتبنى نهجاً أكثر حيادية تجاه الأزمة الأوكرانية، مما يثير استياء حلفائها الأوروبيين وكييف.
كما تتزامن هذه التطورات مع تصاعد التوترات الدبلوماسية، إذ يرى مراقبون أن موقف واشنطن قد يعقد الجهود الدولية لمحاسبة روسيا، يبرز هذا الخلاف انقساماً نادراً بين الولايات المتحدة وشركائها في الاتحاد الأوروبي، الذين عملوا مع أوكرانيا على صياغة القرار الأصلي للضغط على موسكو.
ويلاحظ أن النسخة الأمريكية المقترحة تتجنب توجيه أصابع الاتهام بشكل مباشر، مفضلة لغة محايدة تعكس رغبة واشنطن في تهدئة التصعيد، ويثير هذا السيناريو تساؤلات حول مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية وتأثيرها على التوازنات داخل الأمم المتحدة، خاصة مع اقتراب جلسة التصويت الحاسمة.