عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مؤتمرًا صحفيًا عقب اجتماعه برئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في قصر مونكلوا.
وشهد اللقاء مناقشة قضايا ذات اهتمام مشترك تعكس عمق العلاقات بين البلدين.
وفي ختام المحادثات، وقع الزعيمان سلسلة من الاتفاقيات التي تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي، مما يمثل خطوة مهمة نحو تطوير الشراكة الاستراتيجية بين مصر وإسبانيا.
موقف مصري-إسباني موحد ضد تهجير سكان غزة
سلطت الصحافة الإسبانية الضوء على أن زيارة الرئيس السيسي تأتي في سياق رفض خطط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المتعلقة بقطاع غزة، خاصة تلك التي تدعو إلى تهجير سكانه.
وأكدت إسبانيا رفضها القاطع لأي محاولات لإجبار الفلسطينيين على مغادرة القطاع، حيث صرّح وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، من بروكسل: "يجب على سكان غزة أن يظلوا في غزة، وغزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية".
إسبانيا تدعو لنشر بعثة أوروبية في معبر رفح
أشارت صحيفة إلموندو الإسبانية إلى أن وزير الخارجية الإسباني اقترح على مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي نشر بعثة أوروبية في معبر رفح لدعم السلطة الفلسطينية، مع استعداد إسبانيا للمشاركة بقوات من الحرس المدني في هذه المهمة.
تأكيد على التمسك بالأرض والحقوق الوطنية
من الجانب الفلسطيني، أعربت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها التام لأي مشروعات تهدف إلى تهجير سكان غزة، مؤكدة أن ذلك يمثل تجاوزًا للخطوط الحمراء.
وأضافت أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتكرار النكبات السابقة التي وقعت في عامي 1948 و1967، مشددة على تمسكه بأرضه ومقدساته ورفض أي محاولات لفرض واقع جديد في غزة.