في تصريح خاص لصحيفة "بلدنا اليوم"، صرّح الدكتور أحمد محارم، المحلل السياسي، من واشنطن بأن الاعتداءات على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان لن تتوقف، مشيراً إلى أنها للأسف الشديد لم تكن المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، في ظل الأوضاع المتوترة في المنطقة.
خبير سياسي يحلل عواقب التوترات في لبنان والتمدد الإسرائيلي بالجولان (خاص)
وأوضح محارم أن الاستفزازات المستمرة التي تتعرض لها قوات اليونيفيل تزيد من تعقيد المشهد الأمني وتوسع دائرة التوتر، مما ينعكس سلباً على استقرار لبنان والمنطقة ك كل.
وأشار محارم إلى أن هذه الاعتداءات تعكس حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني، والتي تُستغل من قبل أطراف مختلفة لتحقيق مصالحها.
وأضاف الدكتور محارم أنه لا يرى أي نية لدى إسرائيل للانسحاب، سواء في الوقت الحالي أو في المستقبل، مؤكداً أنها وصلت إلى مواقع استراتيجية ذات أهمية قصوى بالنسبة لها، ولن تتخلى عنها بسهولة.
وشدد على أن إسرائيل تستغل التغيرات الجيوسياسية في المنطقة لتعزيز نفوذها العسكري، لا سيما بعد انهيار النظام السابق في سوريا، وهو الأمر الذي منحها الفرصة للتوغل بشكل أعمق في الجولان المحتل، والاقتراب أكثر من دمشق.
وفي ختام حديثه، أكد أن هذا الواقع سيظل قائماً في ظل غياب أي حلول جذرية أو توافقات إقليمية قد تسهم في تهدئة الأوضاع، مما ينذر بمزيد من التصعيد والتوتر في المستقبل القريب.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
