مدير المركز العربي للبحوث: لابد من استراتيجية لدعم القضية الفلسطينية (خاص)

الخميس 13 فبراير 2025 | 05:33 مساءً
الدكتور هاني سليمان مدير المركز العربي للبحوث
الدكتور هاني سليمان مدير المركز العربي للبحوث
كتب : بسمة هاني

مع استمرار الحرب في غزة، تتفاقم المعاناة الإنسانية والاقتصادية للفلسطينيين، حيث يواجه القطاع أزمة غير مسبوقة بفعل الحصار الممتد لعشرات السنوات، إلى جانب التصعيد العسكري المتكرر.

وقد أدت هذه الظروف إلى انهيار النظام الصحي، وتراجع النشاط الاقتصادي بشكل حاد، وارتفاع معدلات الفقر إلى مستويات كارثية.

وفي ظل هذا الواقع المعقد، يصبح التساؤل ضروريًا حول دور التفاهم العربي المشترك في التأثير على مسار الحرب في غزة.

فهل يمكن أن يساهم في تخفيف المعاناة ودفع الحلول السياسية والإنسانية قُدمًا؟

وفي حديث خاص لبلدنا اليوم يوضح الدكتور هاني سليمان مدير المركز العربي للبحوث والدراسات بالقاهرة

قال الدكتور هاني سليمان، مدير المركز العربي للبحوث والدراسات بالقاهرة، إن التفاهم العربي المشترك يمثل عنصرًا أساسيًا من عناصر القوة والصلابة في مواجهة التحديات الراهنة، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

ولفت سليمان إلى أن هذا التفاهم العربي يشكل حائط الصد والضمانة الأساسية لمواجهة كافة الضغوط.

مشددًا على ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد يعكس حالة من التوافق السياسي والميداني، مع ضرورة وجود دعم سياسي ومؤسسي للقضية الفلسطينية، خصوصًا فيما يتعلق بقطاع غزة.

وأوضح أن هذا الدعم يمتد أيضًا إلى مساندة مصر والأردن في مواجهة المخططات الأمريكية التي يسعى الرئيس دونالد ترامب إلى فرضها بالقوة، في محاولة منه لخلق مقاربة سلام منحازة تصب في مصلحة الجانب الإسرائيلي فقط، بينما تقوض أسس القضية الفلسطينية من جذورها.

وأشار سليمان إلى أن الموقف الفلسطيني يحظى بتوافق إنساني وعربي واسع، وأن تحليل مضمون خطابي ترامب ونتنياهو يؤكد وجود أطماع واضحة لليمين المتطرف في الولايات المتحدة وإسرائيل، مما يستدعي اصطفافًا عربيًا مشتركًا للتصدي لهذه التوجهات.

وشدد على أن تصريحات نتنياهو الأخيرة، التي تستهدف إحداث توتر في الموقف العربي، تعكس حقيقة الأزمة وتفرض الحاجة إلى تحرك عربي جماعي لمواجهتها.

كما أكد أهمية التوافق العربي في تثبيت وقف إطلاق النار، مع ضرورة التصدي للمحاولات الإسرائيلية للتنصل من التزاماتها الواضحة في حديث ترامب ونتنياهو، اللذين يسعيان إلى فرض رؤية أحادية بشأن غزة تخدم المصالح الإسرائيلية فقط.

وأكد أن استمرار التضامن العربي وتنسيق المواقف من شأنه إعادة توجيه مسار القضية الفلسطينية بعيدًا عن الضغوط الأمريكية، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد جهودًا عربية مكثفة للحفاظ على وقف إطلاق النار ومواجهة أي محاولات لإفشاله.

فضلًا عن السعي نحو إعادة إعمار قطاع غزة وفق رؤية شاملة تضمن حقوق الفلسطينيين وتحافظ على استقرار المنطقة.

اقرأ أيضا