في حلقة جديدة من برنامج "فتاوى الناس" الذي يقدمه الإعلامي مهند السادات المذاع على قناة الناس، أشار الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى كيفية قضاء أيام رمضان التي فاتت بسبب أعذار مثل المرض أو السفر. وأوضح أن المسلم الذي يفطر في رمضان لعذر شرعي يجوز له قضاء هذه الأيام في أي وقت بعد انتهاء الشهر الكريم، بشكل منفصل دون الحاجة إلى أن تكون هذه الأيام متتالية.
القضاء الأيام الفائتة في رمضان لا يشترط أن تكون متتالية
وأكد فخر أن الله سبحانه وتعالى فرض قضاء الصيام على من أفطر في رمضان بعذر شرعي، لكنه لم يشترط التتابع، وهذا على عكس الكفارة التي تتطلب صيام 60 يومًا متواصلًا، مثل كفارة الجماع في نهار رمضان، وأيضًا في حال الإفطار عن عمد وهنا يعيد الكفارة من البداية، وأوضح أن الهدف الأساسي هو إتمام صيام لتعويض الأيام الفائتة قبل دخول رمضان التالي، لكنه يستطيع توزيعها على فترات حسب قدرته، طالما أن النية هي استكمال الصيام.
شروط القضاء وكيفية الاستفادة من الوقت بعد رمضان
وأشار أمين الفتوى أن الشريعة الإسلامية تهدف إلى التخفيف على المسلمين، لذلك فإن قضاء أيام الصيام يمكن أن يكون وفقًا لما يناسب ظروف الشخص، بشرط استكمال الأيام المطلوبة قبل دخول شهر رمضان التالي، كما أن هناك أهمية كبيرة يجب أن يحرص عليها كل مسلم وهي استغلال الوقت بعد رمضان في قضاء هذه الأيام، حيث أن هذا يعكس الالتزام الديني لدى الفرد.
.