حذرت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، من التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن خطط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية جديدة، مشيرةً إلى أن هذه الإجراءات قد تلحق "ضررًا مدمرًا" بالاقتصاد العالمي والتجارة الدولية.
وحسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية، أعربت كوبر، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، عن قلقها من أن الزيادات الجمركية المحتملة قد تؤدي إلى تراجع النمو الاقتصادي وتفاقم الأزمات التجارية، مؤكدةً أن بريطانيا تسعى إلى تعزيز الروابط التجارية وإزالة الحواجز بدلاً من فرض قيود جديدة.
و أكدت كوبر أن سياسة المملكة المتحدة تعتمد على تعزيز التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية وبقية العالم، موضحة الحكومة البريطانية تفضل توسيع فرص الاستثمار والتبادل التجاري بدلًا من الدخول في مواجهات اقتصادية قد تؤثر سلبًا على الأسواق العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، توقع وزراء بريطانيون أن تتجه إدارة ترامب، حال عودته إلى السلطة، إلى فرض تعريفات جمركية محددة تستهدف قطاعات ودولًا بعينها، ما قد يجنب المملكة المتحدة أسوأ التأثيرات المحتملة.
ورجحوا أن تركز الرسوم الأمريكية على الدول التي تعاني من عجز تجاري مع الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يعزز فرص بريطانيا في الحفاظ على علاقاتها التجارية مع واشنطن دون تكبد خسائر فادحة.
وأوضح وزير الأعمال في حكومة الظل البريطانية، أندرو جريفيث، أن بريطانيا يمكن أن تتجنب بعض الأضرار الاقتصادية الناجمة عن سياسات ترامب الجمركية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تعد "حليفًا استراتيجيًا قويًا" وأكبر شريك تجاري فردي للمملكة المتحدة، وهو ما قد يدفع الجانبين إلى إيجاد حلول وسط تضمن استمرار العلاقات التجارية دون تصعيد يضر بالمصالح المشتركة.