وفقًا لشبكة CNN الأمريكية _أعلن البيت الأبيض يوم الأحد أن كولومبيا قد وافقت على قبول الطائرات العسكرية التي تحمل مهاجرين تم ترحيلهم من الولايات المتحدة، ما أنهى التوترات بين البلدين.
جاء هذا الإعلان بعد تهديدات من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية وعقوبات على كولومبيا بسبب رفضها السابق استقبال هذه الرحلات.
ترامب يهدد باتخاذ إجراءات انتقامية
في وقت سابق، هدد ترامب بفرض عقوبات اقتصادية على كولومبيا، بما في ذلك رفع الرسوم الجمركية على صادراتها إلى الولايات المتحدة، بسبب رفض الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، قبول الرحلات العسكرية التي تحمل مهاجرين تم ترحيلهم. وكان بيترو قد صرح بأنه سيقبل المواطنين الكولومبيين فقط عبر الطائرات المدنية، داعيًا إلى معاملة الرحلات بكرامة.
التوصل إلى اتفاق
بحسب البيان الصادر عن البيت الأبيض، وافقت كولومبيا على جميع شروط ترامب، بما في ذلك قبول المهاجرين غير الشرعيين من كولومبيا الذين يتم ترحيلهم من الولايات المتحدة على الطائرات العسكرية الأمريكية. وأكدت أن واشنطن لن تفرض العقوبات التي هددت بها سابقًا.
ردود الفعل في كولومبيا
أعلن وزير الخارجية الكولومبي، لويس غيلبرتو موريلو، في بيان أنه تم تجاوز الأزمة مع الحكومة الأمريكية، وأكد أن كولومبيا ستستمر في استقبال المواطنين الكولومبيين العائدين من الولايات المتحدة. ومع ذلك، لم يتطرق البيان الكولومبي بشكل محدد إلى ما إذا كانت الرحلات العسكرية جزءًا من الاتفاق.
تأثير التوترات على العلاقات الأمريكية اللاتينية
أثارت هذه الحادثة توترات أكبر بين الحكومات في أمريكا اللاتينية وواشنطن بشأن رحلات الترحيل، حيث رفضت المكسيك أيضًا في وقت سابق استلام رحلة مشابهة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين. وتسلط هذه التوترات الضوء على القضايا المعقدة المتعلقة بالهجرة والتعامل مع المهاجرين في ظل السياسات الأمريكية الصارمة.
المواقف المتضاربة بين الرئيسين
من جانب آخر، كان ترامب قد اتهم بيترو بتعريض الأمن القومي الأمريكي للخطر بسبب رفضه استقبال المهاجرين على الطائرات العسكرية، بينما رد بيترو بأن المهاجرين يجب أن يعاملوا بكرامة، داعيًا إلى استخدام الطائرات المدنية بدلًا من الطائرات العسكرية في عملية الترحيل.