أعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم الثلاثاء، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية نجحت في اعتراض وتدمير أربع طائرات مسيرة أوكرانية حاولت استهداف مواقع داخل الأراضي الروسية خلال الساعات الـ24 الماضية.
تصعيد روسي أوكراني
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية التي تدخل عامها الثالث، وسط تزايد الهجمات بالطائرات المسيرة التي أصبحت سمة رئيسية في هذا النزاع.
تفاصيل البيان الرسمي
في بيان نشرته وزارة الدفاع الروسية، أوضحت أن الهجمات الأوكرانية كانت تهدف إلى تنفيذ "أعمال إرهابية" ضد أهداف داخل الأراضي الروسية. وأضاف البيان:
"تمكنت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة من تدمير ثلاث طائرات مسيرة فوق أراضي مقاطعة روستوف، بينما تم إسقاط طائرة أخرى في مقاطعة فورونيج".
وأشار البيان إلى أن التدخل السريع لأنظمة الدفاع الجوي الروسية أسهم في منع أي أضرار بشرية أو مادية، مؤكدًا أن القوات الروسية مستعدة للتصدي لأي تهديدات مماثلة في المستقبل.
تصاعد استخدام الطائرات المسيرة في الصراع
تأتي هذه الهجمات في إطار تصعيد أوكرانيا لاستخدام الطائرات المسيرة كوسيلة فعّالة في تنفيذ هجمات عبر الحدود، وتشير تقارير عسكرية إلى أن كييف أصبحت تعتمد بشكل متزايد على هذه التقنيات لتوجيه ضربات دقيقة ومنخفضة التكلفة مقارنة بالوسائل التقليدية.
من جهة أخرى، تعمل روسيا على تعزيز دفاعاتها الجوية بالقرب من المناطق الحدودية والمدن الكبرى لمواجهة هذا التهديد المتزايد، حيث أصبحت الطائرات المسيرة تشكل تحديًا أمنيًا متناميًا.
مقاطعتا روستوف وفورونيج في دائرة الضوء
تشهد مقاطعتا روستوف وفورونيج، الواقعتان جنوب غرب روسيا، زيادة ملحوظة في محاولات الهجوم بالطائرات المسيرة، وتعتبر هذه المناطق حيوية من الناحية الاستراتيجية نظرًا لقربها من الحدود الأوكرانية، حيث تمثل خط الدفاع الأول ضد التوغلات الجوية.
ردود فعل دولية
لم تصدر أوكرانيا حتى الآن أي تعليق رسمي حول الحادثة، إلا أن مثل هذه التطورات تعكس تصعيدًا مستمرًا في العمليات المتبادلة بين الجانبين، في الوقت نفسه، تتابع الدول الغربية الحليفة لكييف هذه الأحداث عن كثب، مع استمرار تقديم الدعم العسكري والتقني لأوكرانيا.