أفادت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" أن حكومة سوريا الانتقالية قد طالبت مجلس الأمن الدولي بالتحرك فوراً لإجبار إسرائيل على وقف هجماتها على الأراضي السورية والانسحاب الفوري من المناطق التي توغلت فيها في الشمال في انتهاك صارخ لإتفاق "فض الاشتباك" الذي تم التوصل إليه عام 1974. مع اسرائيل.
وكتب سفير سوريا لدى الأمم المتحدة "قصي الضحاك" عبر صفحته: "في الوقت الذي تشهد فيه سوريا مرحلة جديدة من تاريخها يتطلع فيها شعبها إلى إقامة دولة حرية ومساواة وسيادة القانون وتحقيق آماله في الرخاء والاستقرار، توغل الجيش الإسرائيلي في مناطق إضافية من الأراضي السورية "في جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة".
اسرائيل تستولي على المنطقة العازلة وتمدد بقاء قواتها طوال فترة الشتاء
وقد فرض الجيش الإسرائيلي سيطرته منذ 8 ديسمبر على جبل الشيخ في مرتفعات الجولان، كما نشر قواته في المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا. ويواصل سلاح الجو الإسرائيلي ضرب أهداف سورية، وفي 10 ديسمبر أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي تدمير الأسطول العسكري السوري، وبعدها أعلن الجيش الإسرائيلي تدمير مقدرات الجيش السوري بعد استهداف المطارات والطائرات ومخازن الذخيرة والسلاح بعد سلسلة من الضربات المكثفة على سوريا.
وفي بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" أمس الجمعة, أعطى وزير الدفاع تعليمات لقوات الجيش الإسرائيلي بالاستعداد للبقاء على جبل الشيخ، خلال مدة فصل الشتاء. وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق. كما أوضح في بيانه أن هناك أهمية أمنية بالغة لبقاء قواته على قمة جبل الشيخ، مؤكداً بذل كل الجهود لضمان جهوزية الجيش في المواقع الجديدة رغم ظروف الطقس الصعبة.
ووفق تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فإن اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا الموقعة عام 1974، أصبحت باطلة بعد انسحاب الجيش السوري من مواقعه في المنطقة العازلة.