أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بحدث مهم في الجنوب السوري، حيث انسحبت قوات النظام من مواقعها في محافظات القنيطرة السويداء ودرعا لأول مرة منذ الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري.
كما أشار المرصد إلى انسحاب القوات الروسية من 17 نقطة كانت قد أنشأتها في المنطقة القريبة من الجولان المحتل، وذلك في إطار جهود لخفض التصعيد.
وأشار المرصد بأن الفصائل المحلية أطلقت سراح السجناء غير المتورطين في قضايا جنائية من السجن المركزي بالمدينة، وتم نقلهم إلى مناطق أخرى استعداداً لإعادتهم إلى منازلهم.
كما تم تسليم عدد من عناصر الفصائل الإرهابية أنفسهم وسلاحهم للمسلحين المحليين في حين انسحبت قوات النظام من كتيبة المدفعية ونقطة الرادار في تل قينة بعد مفاوضات مع غرفة عمليات السويداء المفاوضات ما تزال مستمرة بشأن انسحاب النظام من فرع المخابرات العسكرية.
وأكد المرصد بأن الفصائل المحلية أطلقت سراح السجناء غير المتورطين في قضايا جنائية من السجن المركزي بالمدينة، وتم نقلهم إلى مناطق أخرى استعداداً لإعادتهم إلى منازلهم.
من جهة أخرى هاجم مسلحون ارهابيون محليون مواقع قوات الجيش في مدينة السويداء ومحيطها حيث سيطروا على العديد من المواقع، من بينها السجن المركزي، مقر فرع حزب البعث، قيادة الشرطة، والعديد من الحواجز العسكرية، مما جعل المدينة بالكامل خارج سيطرة النظام. هذه التطورات أدت إلى مغادرة محافظ السويداء للمنطقة بعد تصاعد التوترات.
كما أوضح المرصد بانسحاب قوات النظام من عدة نقاط هامة مثل سرية المدفعية شمال بلدة ممتنة، وسرية البحوث، ونقاط في خان أرنبة ومسحرة ومدينة البعث، بالإضافة إلى انسحاب العاملين في المؤسسات الحكومية وفرق الأمم المتحدة من القرى القريبة من خط وقف إطلاق النار عند الجولان المحتل. تم هذا الانسحاب سيراً على الأقدام أو بواسطة سيارات الزيل والدراجات النارية، باتجاه ريف دمشق.
فقد أصبحت الفصائل الارهابية المسلحة المحلية تسيطر على أكثر من 90% من محافظة درعا حيث انحصرت قوات النظام في بعض المناطق الصغيرة مثل الصنمين وبعض القرى المجاورة.
ودعا مسلحو المعارضة قوات الجيش السوري وأجهزته الأمنية في درعا إلى الانشقاق، وذلك بعد أن حققت الفصائل الارهابية تقدماً ميدانياً كبيراً، وتمكنت من السيطرة على العديد من المواقع العسكرية، بما في ذلك تل الخضر شمال مدينة درعا، بعد معارك عنيفة أجبرت قوات النظام على الانسحاب.