قال الدكتور مجدي بدران، خبير المناعة المصري وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن الأميبا نيجلرية دجاجية (Naegleria fowleri) هي أميبا حرة تعيش بشكل طبيعي في المياه العذبة الدافئة مثل البحيرات والأنهار والينابيع الحارة في بعض الدول.
وأوضح بدران في تصريحات خاصة ل "بلدنا اليوم"، أن الأميبا تزدهر في درجات الحرارة المرتفعة، مما يجعلها شائعة في المناخات الحارة، وأشار إلى أن التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة العالمية قد تؤدي إلى انتشار المياه الدافئة في مناطق جديدة.
وأضاف أن الأنشطة المائية مثل السباحة والغوص في المياه غير المعالجة قد تزيد من خطر التعرض للأميبا، وكذلك استخدام مياه غير معقمة لري الأنف.
وأكد بدران أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة تشمل الأشخاص الذين يسبحون في المياه العذبة الدافئة، والأفراد الذين يمارسون الأنشطة المائية دون احتياطات مثل مشابك الأنف، والشباب والأطفال الذين يفضلون اللعب في المياه العذبة.
وأشار إلى أن فترة حضانة العدوى تتراوح بين يوم إلى 9 أيام، وتظهر الأعراض عادةً خلال 5 أيام بعد التعرض، وتتضمن صداعًا شديدًا، حمى، غثيان وقيء، تصلب الرقبة، فقدان التوازن، هلاوس، وتغيرات في السلوك.
وحذر بدران من أن العدوى قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تدمير الأنسجة الدماغية وفقدان الوعي، وشدد على أهمية التثقيف الصحي لزيادة الوعي بخطورة العدوى.
وأوصى بتجنب السباحة في المياه العذبة الدافئة غير المعالجة، واستخدام مشابك الأنف للحماية.
وفيما يتعلق بمصر، أضاف بدران أن حالات الإصابة بأميبا نيجلرية دجاجية نادرة جدًا، ولكن الأبحاث ما زالت جارية لفهم أفضل لآليات العدوى وتطوير وسائل علاجية ووقائية.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
