جيش الاحتلال يأمر بإخلاء سكان خانيونس بعد استشهاد وإصابة العشرات في غارات جوية

الثلاثاء 02 يوليو 2024 | 07:49 مساءً
غزة
غزة
كتب : أحمد عبد الرحمن

جددت إسرائيل غاراتها على عدة مناطق مأهولة بالسكان جنوب قطاع غزة، في إطار الاستعداد لإعادة اجتياح مدينة خانيونس.

استهدف قصف صاروخي ومدفعي إسرائيلي مناطق متفرقة في مدينتي خانيونس ورفح، ما أدى إلى استشهاد 8 مواطنين وإصابة 30 آخرين، وفق وكالة وفا.

وبدأت الغارات الإسرائيلية عند الفجر، ما أدى إلى إيقاظ المدنيين الفلسطينيين على وقع الصواريخ والقذائف المدفعية الإسرائيلية التي أضاءت السماء.

أمر الجيش الإسرائيلي بإجلاء جماعي للفلسطينيين من معظم أنحاء خان يونس يوم الاثنين، في إشارة إلى أن قواته من المرجح أن تشن هجوما بريا جديدا على ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة.

وتشير الأوامر إلى أن خان يونس ستكون الهدف الأخير للغارات الإسرائيلية على أجزاء من غزة كانت قد غزتها في الحرب. وقد دمر الهجوم الإسرائيلي الطويل على خان يونس في وقت سابق من هذا العام أجزاء كبيرة من المدينة، ولكن أعداداً كبيرة من الفلسطينيين عادوا إلى هناك هرباً من هجوم إسرائيلي آخر على مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب غزة.

وشمل أمر الإخلاء الصادر يوم الاثنين النصف الشرقي من مدينة خان يونس ومساحة كبيرة من الزاوية الجنوبية الشرقية للقطاع.

قدرت وكالة الأمم المتحدة لدعم ومساندة اللاجئين الفلسطينيين، الثلاثاء، أن ربع مليون شخص تأثروا منذ أن أصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء جديد لأجزاء من جنوب قطاع غزة في اليوم السابق.

وقالت المتحدثة باسم الأونروا لويز ووتريدج للصحافيين في جنيف عبر رابط فيديو من غزة "لقد رأينا أشخاصا يتحركون، وعائلات تتحرك، وأشخاصا بدأوا في حزم أمتعتهم ومحاولة مغادرة هذه المنطقة"، مضيفة أن الوكالة "تقدر أن حوالي 250 ألف شخص تأثروا بهذه الأوامر".

وفي وقت سابق من اليوم، قال الجيش إن دفعة من الصواريخ أطلقت من غزة من خان يونس.

ومع حلول الليل، كانت مجموعات من المدنيين تتجول سيرًا على الأقدام بجوار تدفق مستمر من المركبات، بينما بدأ الناس في الخروج من منطقة الإخلاء.

كانت امرأة تجر حقيبة سفر متحركة وعلى رأسها فتاة صغيرة. وكان آخرون يحملون بعض المتعلقات المهمة ــ المراتب، والملابس، ودلاء بلاستيكية للغسيل، ومروحة كهربائية. وكانت الشاحنات محملة بالممتلكات والأثاث.

وقالت إحدى النازحات، زينب أبو جزر، وهي تحاول حبس دموعها: "تلقينا رسالة على هواتفنا المحمولة" لإخلاء المنطقة. وأضافت: "انظروا إلى هؤلاء الأطفال، كيف يمشون. لم نجد سيارة لنستقلها". 

اقرأ أيضا